أكدت حركة طالبان الأفغانية أمس الإثنين إنها تفعل ما بوسعها لمحاولة خطف أو اغتيال الأمير البريطاني هاري الذي وصل إلى أفغانستان الأسبوع الماضي لقيادة طائرات هليكوبتر مقاتلة. ويتمركز هاري حفيد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا والموجود في أفغانستان في مهمة لمدة أربعة شهور في كامب باستيون بإقليم هلمند المضطرب حيث سيقاتل على الجبهة في الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلسي على مقاتلي طالبان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: «نستغل كل قوتنا للتخلص منه إما عن طريق القتل أو الخطف». وأضاف: «أبلغنا قادتنا في هلمند ببذل قصارى جهدهم لتصفيته.» ولم يذكر مجاهد تفاصيل ما وصفها «بعمليات هاري». من جهة أخرى، أكدت المجموعة الفكرية البريطانية «رويال يونايتد سيرفيسز اينستيتوت» في تقرير أمس الاثنين يضم مقابلات مع أربعة أعضاء مهمين في الحركة أن طالبان منفتحة على وقف عام لإطلاق النار وعلى اتفاق سياسي يسمح بوجود عسكري أميركي في أفغانستان حتى 2024. لكن هؤلاء المتمردين الأفغان الذين يقودهم الملا محمد عمر لا يريدون التفاوض مع الرئيس حميد كرزاي أو إدارته التي يعتبرونها فاسدة وضعيفة حسب التقرير.