تستعد الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو، ومن بينهم المملكة العربية السعودية؛ لخوض جولة جديدة من الانتخابات التي تجري حالياً في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بباريس، بعد ثلاث جولات جرت في الأيام الماضية ولم يحصل أي من المرشحين التسعة على الأغلبية المطلوبة للفوز بمنصب مدير عام المنظمة، وعددها "30" صوتاً. وأشارت معظم الآراء إلى حظوظ كبيرة للمرشح العربي فاروق حسني وزير الثقافة المصري، حيث حصل في الجولة الثالثة التي جرت مساء أمس السبت على " 25 " صوتاً بزيادة صوتين عن الجولة الثانية التي جرت أمس الأول وحصل فيها على " 23 " صوتاً. وانسحبت أربع دول هي روسيا وليتوانيا وبنين وتنزانيا، فيما بقي أربعة مرشحين فقط من: بلغاريا والإكوادور والجزائر والنمسا ينافسون فاروق حسني المرشح العربي الذي تفصل بينه وبين صاحب المركز الثاني مرشحة بلغاريا إيرينا بوكوفا " 12" صوتاً حيث لم تحصل سوى على "13" صوتاً فقط، ثم النمسا ممثلة في المرشحة بنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية ب"11" صوتاً. وكانت الجولة الثانية التي جرت أمس الأول قد حصلت فيها النمسا على المركز الثاني على 9 أصوات مقابل 7 في الجولة الأولى, ثم المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا 8 أصوات في كل جولة, والأكوادورية إيفون عبدالباقي 8 أصوات مقابل 7 في الجولة الأولى، وحصلت المرشحة الليتوانية اينا مارشيليوتي على 4 أصوات, والروسي الكسندر ياكوفنكو على 3 أصوات, والتنزاني سوسبيتر مويجاروبي موهونغا على صوتين, والبينيني نوريني تيجاني سربوس على صوت واحد, فيما لم يحصل الجزائري محمد بجاوي على أي صوت. وتعقد الآمال على الجولة الرابعة المقبلة، وإذا لم يتم الحسم فسوف يستمر التصويت في جولة خامسة فقط بين مرشحين فقط، وهما الأعلى من حيث عدد الأصوات. وإذا تساوى عدد الأصوات وهذا مستبعد في رأي الكثيرين فإنه سيتم رفع ملف الانتخاب إلى المؤتمر العام للمنظمة الذي سينعقد في أكتوبر المقبل لحسم الموضوع. ولا زالت الدبلوماسية العربية تعمل على كسب الأصوات في الجولة الرابعة المقبلة يوم الاثنين، فيما تتم الجولة الأخيرة مساء الثلاثاء 22 سبتمبر، حيث تجري دول: مصر، المملكة العربية السعودية، الكويت، تونس، لبنان، المغرب، الجزائر، وهي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي التي يحق لها التصويت اجتماعاتها وإتصالاتها المكثّفة محاولة حسم ملف الترشيح ومنع رفعه إلى المؤتمر العام، خاصة أن كل المؤشرات حتى الآن تؤكد أن المرشّح العربي يحظى بإجماع دولي بفارق كبير عن بقية منافسيه.