تستعد الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو، ومن بينهم المملكة؛ لخوض جولات جديدة من الانتخابات التي تجري حاليا في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» في باريس، بعد جولتين جرت مساء الخميس والجمعة الماضيين، ولم يحصل أي من المرشحين التسعة على الأغلبية المطلوبة للفوز بمنصب مدير عام المنظمة، وعددها 30 صوتا. وأشارت معظم الآراء إلى حظوظ كبيرة للمرشح العربي فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، حيث حصل في الجولة الثانية التي جرت البارحة الأولى على 23 صوتا بزيادة صوت واحد على الجولة الأولى التي جرت قبل يومين، وحصل فيها على 22 صوتا، وتفصل بينه وبين صاحبة المركز الثاني النمساوية بنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية 14 صوتا، إذ لم تحصل سوى على 9 أصوات مقابل 7 في الجولة الأولى، ثم المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا 8 أصوات في كل جولة، والأكوادورية إيفون عبدالباقي 8 أصوات مقابل 7 في الجولة الأولى، وحصلت المرشحة الليتوانية اينا مارشيليوتي على 4 أصوات، والروسي الكسندر ياكوفنكو على 3 أصوات، والتنزاني سوسبيتر مويجاروبي موهونغا على صوتين، والبينيني نوريني تيجاني سربوس على صوت واحد، فيما لم يحصل الجزائري محمد بجاوي على أي صوت. وتعقد الآمال على الجولة الثالثة المقبلة، وإذا لم يتم الحسم فسوف يستمر التصويت في جولتين أخريين ليصل مجموع الجولات إلى خمس جولات، وهو الحد الأقصى، وبعدها يتم رفع ملف الانتخاب إلى المؤتمر العام للمنظمة الذي سينعقد في أكتوبر المقبل لحسم الموضوع. ولا زالت الدبلوماسية العربية تعمل على كسب الأصوات في الجولة الثالثة مساء السبت، فيما تتم الجولة الرابعة مساء الاثنين، والجولة الأخيرة مساء الثلاثاء 22 سبتمبر،حيث تجري دول: مصر ،المملكة، الكويت، تونس، لبنان، المغرب، الجزائر، وهي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي التي يحق لها التصويت اجتماعاتها، واتصالاتها المكثفة محاولة حسم ملف الترشيح ومنع رفعه إلى المؤتمر العام، خاصة أن كل المؤشرات حتى الآن تؤكد أن المرشح العربي يحظى بإجماع دولي بفارق كبير عن بقية منافسيه.