ناشدت أسرة سعودية المسؤولين في وزارة الصحة ومركز عبداللطيف جميل للتأهيل الشامل في محافظة جدة التراجع عن قرار إخراج ابنتهم المنوَّمة في المركز، سعدية علاقي (25 عاماً)، التي تعاني إعاقة، وتعالَج على حساب الدولة منذ شهر رجب الماضي. وقال والد المعاقة في شكوى تلقتها "سبق": "إن المفاجئ في الأمر أن إحدى موظفات المركز تصر على إخراج المريضة، رغم إشعارنا لها بموافقة الهيئة الطبية في محافظة جدة على استمرار علاج وتأهيل الفتاة، وأن قرار الموافقة رُفع إلى وزارة الصحة". وبيّن محمد علاقي أن ابنته "سعدية" تعرضت لحادث مروري في محافظة جدة العام الماضي، ودخلت في غيبوبة بعد تعرضها لإصابات عدة، قبل أن تتعرض للإعاقة، وقد تنقلت بين مستشفيات عدة قبل أن تُنقل إلى مركز عبداللطيف جميل للتأهيل الشامل، الخاص بعلاج المرضى المصابين بالشلل الناتجة من حوادث السيارات والجلطات. وقال: "رغم أن أمر العلاج لم يحدِّد تاريخاً محدداً إلا أنه في يوم الخميس الموافق 19 / 10 / 1433ه تم إبلاغي من قِبل إحدى الموظفات العاملات بقِسم دخول المرضى بأنه سوف يتم إيقاف علاج أي مريض يعالَج على نفقة الدولة داخل المركز في مدة أقصاها يوم السبت الموافق 21/ 10 / 1433ه، وسوف يبلَّغ ذووهم باستلامهم وإخراجهم، وفي حالة رفض استلامهم فسوف يتحملون تكاليف إقامتهم، وربما يتم إخراجهم بطريقتهم الخاصة". وأضاف: "لا أعلم ما هي هذه الطريقة أو الوسيلة التي سوف يقومون باتخاذها في حالة رفض استلام الأهالي مرضاهم، وبينهم ابنتي المواطنة سعدية بنت محمد علاقي، التي تعالَج في المركز بموجب قرار طبي صادر من هيئة جدة الطبية، يحمل رقم 23713/ 16ج وتاريخ 3/ 6 / 1433ه". وتابع علاقي: "علاج ابنتي على نفقة الدولة وفق القرارات والأمر الخاص بعلاجها مفتوح، ولم يحدَّد فيه أي مدة، كما صدر قرار أخير من الهيئة الطبية يؤكد تمديد علاجها على نفقة الدولة، ورُفع لوزارة الصحة، لكن نحن نتخوف من توقف علاجها حسب تهديدات الموظفة". وأردف بالقول: "ابنتي لا تتحكم في نفسها، وتحتاج إلى العلاج الطبيعي، وفي حاجة لمن يزرع فيها الثقة، ولكن - للأسف - ابنتي أصبحت في حالة نفسية سيئة عندما أُبلغت بخبر إيقاف العلاج، كما أن والدتها التي تعاني سرطان الثدي وتعالَج في المركز هي الأخرى تناست معاناتها، وبدأت تترقب مصير ابنتها". وناشد علاقي المسؤولين في المركز ووزارة الصحة النظر في حالة ابنته وباقي المرضى المنوَّمين من جراء هذا القرار الغريب، الذي سيخرجهم للشارع رغم حاجتهم للعلاج.