اضطر عدد كبير من أصحاب الكافتيريات المؤجَّرة بمنتزه الردف بالطائف للاستعانة بأطفالهم لخدمة الزبائن؛ بسبب حفريات حجزتهم، وتسببت في حدوث خسائر جسيمة لنشاطهم التجاري؛ ما اضطر البعض منهم لإغلاق موقعه. وكانت شركة خاصة قد عقدت اتفاقاً مع أمانة الطائف لتنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بمنتزه الردف، واختارت الشركة البدء بشارع الكافتيريات الواقع خلف حديقة الحيوان، وتم شق الشارع بحفريات يصل عمقها إلى أربعة أمتار، وكذلك عرضها، ثم توقفت عن تنفيذ المشروع منذ أربعة أيام. وقال عمال في الشركة لأصحاب الكافتيريات إن تنفيذ المشروع قد يستغرق خمسة أشهر. وقد تسبَّبت تلك الحفريات في إعاقة عمل الكافتيريات، وقطعت نشاطها التجاري؛ ما دفع أصحابها للاستعانة بأطفالهم من أجل تمرير المشتريات للزبائن بعد عبور تلك الحفريات، محاولةً منهم للتغلب على المشكلة التي تسبَّبت في معاناتهم من حيث ضَعْف الدخل وحركة البيع. وقال عددٌ من أصحاب تلك الكافتيريات من المتضررين، التي تزيد على 20 كافتيريا، ل"سبق"، وهم فيصل الجهني ومحمد الذبياني وعطية محبوب: "لقد استأجرنا الكافتيريات من المستثمر بمبلغ 30 ألف ريال، على أن ندفع له 2500 ريال شهرياً ، في ظل رفض البلدية منحنا رخصاً، ربما لخلاف بينها وبين المستثمر نفسه؛ كونهم يدعون أنه غير نظامي". وتساءلوا: كيف نستطيع توفير وتأمين الإيجار بسبب تلك الحفريات التي أعاقتنا؟ فبعضنا قام بإغلاق محله، وآخرون عرضوها للتقبيل؟ وطالبوا الشركة على الأقل بوضع جسور تنقل الزبائن إلى محالهم، بوصفه أقل الحلول، وسرعة إنجاز العمل؛ حيث إنهم تكبدوا خسائر كبيرة.