بينما تبلل وجه الأم بالدموع حزنا على الرضيع الذي يرقد في مستشفى الخفجي, كان الأب يبحث عن طوق نجاة أو طائرة إخلاء طبي لنقله لأحد المستشفيات الأخرى، التي تتوافر فيها الإمكانات اللازمة لعلاجه بعد دخوله في غيبوبة منذ أسبوع نتيجة إصابته بفيروس في الكبد. تفاصيل المأساة روتها الأم ل "الوطن" أول من أمس, حيث قالت "في بداية الأمر كانت حرارة جسم الرضيع- سنة ونصف- مرتفعة فأدخلناه مستشفى الخفجي العام ومن ثم أخذ أدوية مسكنة لتخفيف الحرارة ولم يتغير وضعه، وذهبنا به إلى مستشفى خاص لإجراء الفحوصات الكاملة، وبعد التحاليل تبين أنه مصاب بفيروس الكبد فأعيد لمستشفى الخفجي العام لعدم استطاعتنا توفير تكاليف العلاج، ولكن نتيجة نقص إمكانات المستشفى بدأ يدخل في غيبوبة مؤقتة من وقت لآخر". وأبانت الأم أن الأطباء أقروا بضرورة نقله إلى أحد المستشفيات الأخرى التي لديها الاستعداد الكافي لعلاجه مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية, موصين بضرورة نقله عاجلاً بطائرة إخلاء طبي والتي يصعب علينا توفيرها من قبل المسؤولين على حد قولها. وتضيف "قمنا بإرسال برقية إلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الخامس من رجب الجاري برقم 69620, وتلقينا رسالة من الديوان الملكي بعد يومين تفيد بتحويل المعاملة إلى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة برقم 12441 ولم يأتنا الرد حتى الآن". من جانبه، أوضح مصدر طبي ل "الوطن" أول من أمس أن الطفل يعاني من فيروس بالكبد، ويحتاج إلى علاج مكثف حتى تتحسن حالته أو زراعة كبد أخرى. وقال: قمنا بمخاطبة عدة مستشفيات لديها القدرة على علاجه، لكنها رفضت نقله بسيارة إسعاف لخطورتها على صحته، طالبة نقله بطائرة إخلاء. إلى ذلك، قال مدير مستشفى الخفجي العام والمراكز الصحية محمد الدوسري ل "الوطن" إن نقل الطفل في سيارة إسعاف يمثل خطرا على حالته، إذ يجب نقله للعلاج في مستشفى آخر بطائرة إخلاء، مبينا أنه يرقد الآن تحت الملاحظة.