لايزال الطفل فيصل حماد الشمري البالغ من العمر 11عام ونصف في قسم العناية الفائقة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة في انتظار شفقة المسؤولين للموافقة على نقلة لإحدى المستشفيات المتقدمة بالعاصمة الرياض. وقال”صبيح الشمري” إن شقيقة المنوم مصاب بفايروس في المخ والتهاب حاد في سحايا المخ حسب التشخيص الطبي، وقد مضى عليه الآن سبعة أشهر من المعاناة وهو في غيبوبة تامة لايتحرك منه شيء ووضعه صعب وحرج للغاية، مشيراً إلى أنه حاول نقله للعلاج في مستشفيات مدينة الرياض المتقدمة ولكن دون جدوى. “ويضيف” اضطررت بعد تدهور وضعه الصحي لرفع برقية عاجلة للديوان الملكي من أجل نقل المريض وبعد أيام من الإنتظار تمت موافقة المقام السامي على نقله بطائرة الإخلاء الطبي وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لكن المسؤولين في المستشفى رفضوا استقبال الحالة لعدم توفر السرير الشاغر . ويستطرد قائلاً: أبلغوني أن المريض لن يستفيد من النقل كما بينوا لي بأنه لا يوجد لديهم خدمة علاجية إضافية له ولكنني لم أقتنع بكل ما ذكروه وكنت مصمماً على نقله بأية وسيلة لذا عدت لمخاطبة أكثر من مستشفى في مدينة الرياض ولكن للاسف لم أجد أي تجاوب أو قبول لحالة شقيقي وأصبحت مجبراً على رفع برقية أُخرى عن طريق إمارة الرياض وجاءت الموافقة بعلاجه ونقله الى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لكننا تفاجأنا بالرفض للمرة الثانية، علماً بأن الموافقة مضى عليها الآن شهر ونصف ولم يستجد أي شيء بخصوص حالته، ففي كل مرة تطلب مني تقارير طبية حديثة لكي يتم عرضها على اللجنة المختصة ونتفاجأ بالرفض بحجة عدم وضوح تقرير الدكتور المعالج له في بريدة . “ويتابع” الغريب في الأمر أنهم وعدوني بنقل المريض في حال تحسن حالته علماً بأن شقيق المنوم عانى كثيراً من الاهمال في مستشفى الولادة والأطفال في بريدة حيث تعرض لبعض التقرحات السريرية وأصيب بهزال كبير في جسمه نتيجة ذلك الإهمال مؤكداً بأن حالة شقيقة قد تعاقب عليها في الإشراف ثلاثة أطباء من مختلف الجنسيات بلا فائدة، جتى أن أحدهم أمر بخروجه من المستشفى وهو في هذه الحالة التي يرثى لها. ويختم حديثه قائلاً: أناشد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بفتح تحقيق عاجل في الإهمال والمماطلة التي تحدث لشقيقي كما أطالب بالمسارعة في نقل شقيقي لوقف سوء حالته الصحية. من جهتها قامت “الوئام”بمهاتفة مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة منطقة القصيم الأستاذ محمد الدباسي لأخذ رده حيال ماذكره شقيق المنوم، وقد أبدى تجاوبا كبيراً ووعد بالرد لاحقا إلا أننا لم نتلقى منه أي توضيح بعد مرور 48 ساعة على الإستفسار الذي ورد اليه.