خص الشيخ عائض القرني "سبق" بقصيدة عن مصر الجديدة طالب فيها الرئيس المصري محمد مرسي بأن يجعل القرآن دستوراً لبلاده, مذكراً بترضيه على الخلفاء الراشدين خلال كلمته بقمة عدم الانحيار التي استضافتها طهران مؤخراً. وأكد الشيخ القرني في قصيدته أن مصر ما زالت ملاذاً للهدى, مبيناً أن الثورة المصرية كانت كالبركان الذي زلزل ركن نظام ظالم, مطالباً المصريين بأن يشيدوا دولة عصريّة بالعلم والمال. وفيما يلي نص القصيدة التي كتبها الشيخ في مصر الجديدة:
من بلاد الوحي أهدي مصر عطرا والسعودية عاشت وطني مهبط الإسلام والدار التي خادم البيتين لا زلت لنا أنتِ يا مصر ملاذاً للهدى ثورة البركان في مصر غدت زلزلت ركن نظام ظالم أثبت المصري في ثورته حطّموا (برليف) من قبل وهم عبقريات وعزم صارمٌ خرجوا كالبحر في ثورتهم حطّموا القصر على ساكنه أيها الشعب الذي نعشقه انتموا الحصن لنهج المصطفى الصليبيون ذاقوا بأسكم واليهود اليوم عاشوا مأتماً شيِّدوا دولتكم عصريّة دولة بالعلم والمال غدت أيها المصري يا رمز الفدا مرحباً (مرسي) على آي الهدى اجعل القرآن دستوراً وخذ أنت في (طهران) أسمعت الملأ وترضّيت على ساداتنا سرْ على نور من الله فما
قبلات الشوق ريحاناً وزهرا هي من أرسل للعالم إقرا أرسلت للنيل بالإيمان عمرا والداً يملؤنا حبّاً وبرّا اجلسي يا مصر فوق الشمس فخرا قصةً يكتبها التاريخ دهرا ملأ الدنيا ضلالات وغدرا أنه أشجعهم نهياً وامرا جيش (اكتوبر) إبداعاً ونصرا ابداً كالدهر لا يقبل قهرا كلهم قد صاح: لا اسطيع صبرا ورموز الظلم في الأغلال أسرى انتموا أحبابنا عسراً ويسرا انتموا الدرع لدين الله دهرا كسروا التَّتَّار في جالوت كسرا أبصروا الثورة فولاذاً وصخرا واجعلوا العدل لها في الأرض جسرا بيدي أبنائها تعمر مصرا هيهِ دعنا نروِ للتأريخ بدرا كن كحد السيف فالأمجاد تترى من رياض المصطفى زاداً وذخرا وسألت الله للشيخين أجرا في بلاد تلعن الأصحاب جهرا تعدل الدنيا جناح الطير قدرا