أغلقت الرمال الزاحفة طريق قرية الحسينية "20 كلم شرق محافظة الليث"، الأمر الذي أعاق دخول سيارات المواطنين، كما تسبب في منع دخول صهاريج مياه الشرب للقرية. واضطر المواطنون للاستعانة بسيارات الدفع الرباعي لسحب سياراتهم وإخراجها من وسط الرمال المتراكمة، والتي غطت الطريق بأكمله، وأصبحت تشكل خطراً على مرتاديها خاصة أثناء الليل.
وانتقد الأهالي عدم قيام البلدية بصيانة الطريق منذ عدة أشهر، الأمر الذي ينذر بكوارث حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وقال عدد من الأهالي في حوارهم مع "سبق": ذهبنا لرئيس بلدية غميقة أكثر من مرة وشرحنا له معاناتنا وطلبنا منه زيارة المنطقة والوقوف على مشاكلها، إلا أنه قام بتحويلنا للموظف المسؤول عن الطرق، ومع ذلك لم تتحرك البلدية تجاه شكوانا.
وأضاف الأهالي: بعدما فقدنا الأمل في تحرك البلدية قمنا بفتح جزء من الطريق على حسابنا الخاص بمبلغ أكثر من ثلاثة آلاف ريال، رغم الظروف المادية التي يمر بها سكان القرية، فأغلبهم لا دخل لهم سوى الضمان الاجتماعي، لكن بعد أيام أغلقت الرمال الطريق مرة أخرى.
وأشار الأهالي إلى أنهم قاموا بمراجعة البلدية مرة أخرى، لكن دون فائدة، فتارة يتعللون بأن "الشيول عطلان" وتارة أخرى يقولون إن البلدية ليس لديها ميزانية.
وقال الأهالي: بعد أن أغلقت أبواب المسؤولين في وجوهنا استنجدنا بشيول تابع لوزارة النقل، فقام بفتح جزء بسيط من الطريق قبل العيد بيومين ليساعد الأهالي على تسيير حياتهم.
وعبر الأهالي عن خشيتهم من بقاء الطريق مغلقاً، خاصة مع عودة الطلاب والطالبات الأسبوع القادم للدراسة، مما قد يعيق وصولهم لمدارسهم. "سبق" من جانبها حاولت الاتصال برئيس بلدية مركز غميقة محمد القحطاني إلا أنها لم تجد منه أي رد.