ارتبطت جائزة نوبل للآداب بشهر أكتوبر من كل عام منذ نشأتها عام 1901، ويسبق الإعلان عن الفائزين أسماء يتكهّن بها الأدباء والمهتمون بالأدب في أرجاء المعمورة. وما زالت الأسماء تعود لتطرح سنة بعد سنة، مثل الروائي الياباني هاروكي موراكامي، والشاعر السوري أدونيس، والروائي الكيني نغوغي وا تيونغو، إلى جانب كتاب أمريكيين مشهورين في العالم مثل دون ديليلو وفيليب روث وجويس كارول أوتس. كما تردد أسماء البريطاني سلمان رشدي والألباني إسماعيل كاداريه والإسرائيلي ديفيد غروسمان والفرنسي ميلان كونديرا والكاتب المسرحي النرويجي يون فوسي. وقال الصحفي المتخصص في الثقافة في صحيفة «داغنس نيهيتير» بيورن فيمان إن الأكاديمية السويدية «إما ستختار شخصا يتردد اسمه منذ زمن طويل، وإما ستفاجئ الجميع». وأضاف «أعتقد أن الفائز سيكون فوسي. إنه فريد، وخلاق إلى حد ما، ومضى وقت طويل منذ أن فاز كاتب مسرحي بالجائزة». وكان آخر كاتب مسرحي فاز بها البريطاني هارولد بينتر عام 2005. ولفتت الناقدة الأدبية مادلين ليفي في صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» إلى عدم فوز أي أديب أمريكي بالجائزة منذ الكاتبة توني موريسون عام 1993 وقالت «ربما يعود ذلك إلى الحبكات الكتابية ذات الطابع الهوليودي، ويمكن اعتبارها أقل من حيث القيمة الأدبية، وإلى كون بعض الكتاب ينتجون بغزارة أكثر مما ينبغي». من جهته، رفض الكاتب والناقد سيغريد كونبوشن الخوض في الترجيحات وقال «إن التكهن باسم الفائز أمر في غاية الحماقة. لكأننا نطلب من بابا نويل أن يقول لنا ما يحمل في سلته». وكانت الجائزة في العام الماضي من نصيب البيلاروسية سفيتلانا الكسيفيتش، وكانت مكاتب المراهنات ترجح فوزها. وتترافق كل من جوائز نوبل مع مبلغ ثمانية ملايين كورون سويدي (831 ألف يورو) تمنح للفائز أو تقسم بالتساوي بين الفائزين.