أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز نوبل، أمس الخميس، فوز الأديبة سفيتلانا ألكسيفيتش من روسيا البيضاء، بجائزة نوبل للآداب عن "كتاباتها متعددة الأصوات التي تمثل معلماً للمعاناة والشجاعة في زماننا". وقالت رئيسة الأكاديمية السويدية سارة دانيوس: إنها كلمت الروائية وأبلغتها بخبر تتويجها فلم تزد على أن قالت كلمة واحدة "رائع". وأضافت دانيوس، أن ألكسيفيتش "كاتبة كبيرة وجدت طرقا أدبية جديدة". وكتبت خليفة الروائي الفرنسي باتريك موديانو على عرش نوبل للآداب، روايات مميزة حول كارثة تشرنوبل والحرب في أفغانستان، وفازت بجائزة السلام الألمانية في معرض فرانكفورت للكتاب عام 2013. وجائزة نوبل في الآداب هي رابع جوائز نوبل التي تعلن هذا العام. وقد منحت أول مرة عام 1901 تكريما للإنجازات في مجالات العلوم والآداب والسلام، وفقا لوصية ألفريد نوبل مخترع الديناميت. وتبلغ قيمة الجائزة نحو 972 ألف دولار. وكانت الفائزه بنوبل، هذا العام، سفيتلانا أليكسيفيتش قد قالت، فى حوار أجرى معها منذ عدة سنوات عن أعمالها: "كنت أبحث عن جنسٍ أدبى يسمح لى بمقاربة رؤيتى للحياة بأفضل ما يمكن. فاخترت أن أكتب أصوات الناس واعترافاتهم". سفيتلانا أليكسيفيتش، صحافيّة تحقيقات بلاروسيّة. ولدت عام 1948 فى أوكرانيا لوالد عسكرى وأم أوكرانية، وسرعان ما عادت مع والديها إلى بلاروسيا بعد انتهاء الخدمة العسكرية. يعدّ كتابها "أصوات من تشيرنوبل: التاريخ المحكى لكارثة نوويّة (Voices from Chernobyl: The Oral History of a Nuclear Disaster) عام 1997، أشهر كتبها، والذي نالت عنه جائزة نوبل للآداب، اليوم، ضمّنت فيه شهادات لأكثر من مائة ممّن شهدوا حادثة انفجار مفاعل نووى فى منطقة تشيرنوبل شمالى العاصمة كييف (1986)، وعن وقائع ما بعد الصدمة. ومن أعمالها الروائية، "أولاد زنكى"، و"وجه غير أنثوى للحرب"، والجدير بالذكر أن سفيتلانا أليكسيفيتش لا يوجد أى كتاب ترجم لها إلى اللغة العربية.