سارعت الخارجية الروسية إلى إصدار بيان أمس الأول، حول اعتماد الولاياتالمتحدة قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب»، المعروف ب«جاستا»، إذ قالت فيه إن واشنطن تتجاهل مرة أخرى القانون الدولي، بإضفاء الشرعية على إمكانية رفع قضايا أمام المحاكم الأمريكية ضد دول يشتبه في أنها تدعم الإرهاب. «الكونغرس» الأمريكي يعتقد أن بلاده هي أراض «أفلاطونية» لا تمسها النار لا من قريب أو من بعيد، في حال طبق قانون «جاستا»، إذ أشار البيان الروسي إلى أن هؤلاء الأمريكيين يهيأ لهم بأنهم «فريدون»، بإصرار نهجهم لنشر ولايتهم القضائية على العالم كله، دون اعتبار لمفهوم السيادة الوطنية والحس السليم. وجاء في البيان الروسي أن إدارة أوباما التي عادة ما تلجأ إلى ولايتها القضائية لابتزاز الدول الأخرى رفضت هذا القانون، ومع ذلك، تمكن الكونغرس الأمريكي على وقع الحملة الانتخابية من كسر فيتو البيت الأبيض، وهذا يقودنا إلى الحديث عن محاولة الزج بالسعودية في قضايا الإرهاب ومحاولة إلصاق التهم بها دون دليل، في وقت لا تزال تتغاضى فيه عن جرائم إيران ودعمها الإرهاب في المنطقة والعالم بشكل علني من خلال المجموعات والميليشيات التي تحارب بالوكالة عنها يفسر سياسة الكيل بمكيالين. وفيما أكدت السعودية أن اعتماد «جاستا» يشكل مصدر قلق كبير للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية، أكدت الخارجية الروسية أن هذا القانون سيضرب أمريكا نفسها، لأنه يدمر أحد أهم المبادئ الأساسية للقانون الدولي وهو سيادة الدولة. واختتم الروس بيانهم بأن «جنون العظمة» الذي طغى على الولاياتالمتحدةالأمريكية، سيدفعهم إلى خنق أنفسهم، وينطبق على ذلك المثل القائل «جنوا ما فعلت أيديهم».