في وقت تأجل فتح المظاريف لمعرفة المشغل الجديد لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الذي كان مقررا أمس (الأربعاء)، تتعلق آمال 1300 موظف مفصول من الشركة المشغلة السابقة إلى المشغل الجديد على أمل التحاقهم بالعمل عطفا على ما لديهم من خبرات سابقة، لكنهم تخوفوا من أن تطول الإجراءات لأشهر مما يفاقم معاناتهم وتضررهم من عدم وجود دخل. وعلى رغم أن الشركة المشغلة السابقة أخطرت موظفيها بانتهاء علاقتهم بها وبدء تصفية حقوقهم إلا أن عددا منهم أكدوا ل«عكاظ» أنهم ذهبوا للمجمع أمس ودخلوا من الأبواب «الخلفية البعيدة» بعد إغلاق الأبواب الرئيسية في وجوههم، لكنهم باشروا أعمالهم اعتياديا بكل همة ونشاط -حسب وصفهم- مؤكدين أن العمل في المجمع مهما كانت الأسباب يعد شرفا في خدمة كتاب الله الكريم ويجب ألا يتوقف بانتهاء صلتهم بالمشغل السابق. وزعموا أن برنامج «ساند» للأسف توقف عن استقبال طلباتهم مما يهددهم بمعاناة في ظل عدم وجود مصدر للدخل، مثمنين وقفة أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان الذي كان معهم قلبا وقالبا منذ بداية قضيتهم. وأوضح كل من خليفة، وأبو أحمد الحربي، وأبو سامي، وأبو عبدالله، وأبو علي أنهم لم يتسلموا من الشركة المشغلة السابقة راتب الشهر الماضي ومكافآت نهاية الخدمة وراتب شهرين حسب الأنظمة، لأن الشركة هي من أنهت خدماتهم دون تبليغهم المسبق بالفصل. وبينوا أن نحو 70% منهم حرروا وكالات شرعية في (كتابة عدل) بالمدينةالمنورة، وكلوا بمقتضاها خمسة محامين بمعرفة مكتب العمل بالمدينةالمنورة لمتابعة قضيتهم.