أُبلغ أكثر من 1300 موظف في الشركة المشغلة لمطبعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، صباح اليوم، بانتهاء عقودهم ومراجعة الموارد البشرية والإدارة المالية لإنهاء إجراءاتهم والتسجيل في برنامج "ساند"؛ للبحث عن وظائف لهم، بعد رحلة عمل تجاوزت عشرات السنين قضوها في خدمة المصحف الشريف؛ ليأتي ردّ الجميل بإنهاء خدماتهم، فضلاً عن المعاناة التي عاشوها خلال الأشهر الماضية من تأخير رواتب، وما تبعها من أضرار أسرية ومادية. ويأتي هذا القرار كمحطة أخيرة لموظفي الشركة المشغلة لمطبعة المصحف الشريف، بعد معاناة ومطالبات للجهات المعنية بإنقاذهم منذ أكثر من عدة سنوات، إلا أنه وقع أمر لم يكن في الحسبان ليخبرهم بمستقبل مجهول لهم ولأسرهم، فضلاً عن تعثر سداد قروضهم في البنوك وشركات السيارات، وعدم القدرة على دفع إيجار منازلهم، ومصاريف أطفالهم في ظل ارتفاع المعيشة. ولجأ العديد من الموظفين لمحامٍ وكّلوه؛ لجلب حقوقهم ومستحقاتهم من الشركة المشغلة في السابق التي تشمل إجازات ومكافآت نهاية خدمة والتأمين الطبي الذي ألغي قبل عدة أشهر، وغيرها من مطالبات الموظفين، فيما تقدّم بعض الموظفين إلى الجهات المعنية؛ بحثاً عن حلول أو توفير وظائف عاجلة لهم؛ بسبب ارتباطهم بالتزامات مالية. وكان من أهم مطالبات الموظفين تحويلهم على أملاك وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ بعد تأخير رواتبهم في مسلسل مستمر عاش فيه الموظفون أكثر من عام، إلا أن الوزارة قد أعلنت موخراً عن طرح منافسة تشغيل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؛ ذلك بسبب انتهاء عقد الشركة الحالية، ولم يتم إبلاغ الموظفين في الشركة السابقة بإبقائهم حتى يتم نقل خدماتهم على الشركة الجديدة.