أضحت صحيفة «نيويورك تايمز» هدفاً للانتقاد حتى من الصحف الكبرى المنافسة لها، بعدما نشرت مقالاً لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يحرِّض فيه العالم ضد السعودية في عدد 13 سبتمبر الجاري. وبعد انتقادات منافستها «واشنطن بوست»، نشرت مجلة «نيوزويك» لنائبة رئيس معهد «أمريكان انتربرايز» دانييل بليتكا، مقالا بدأته بالتشكيك في أن يكون ظريف كتب المقال بنفسه. وسخرت من «السيدة الرمادية» (لقب نيويورك تايمز) التي قالت إنها فتحت صفحاتها مثل «شرفة موسوليني» التي كان يفرض منها «أفكاره غير المدققة» على الجمهور. وكتبت بليتكا أن مقال ظريف يظهر «نفاقه، وعدم أمانته، والميكافيلية المحض لنظام ظهران». وقالت: إن ظريف عني ب «الإرهاب السني»، لكن إيران هي العراب الحقيقي للإرهاب الحديث، فهي الحكومة التي وصلت بالحروب بالوكالة من خلال الجماعات الإرهابية لوضعها الراهن. وأشارت إلى أن إيران أنشأت حزب الله اللبناني، ومولت حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، وهي التي تحرض الشيعة في البحرين والكويت والسعودية واليمن ليعتنقوا الإرهاب والحرب والتطرف. وأضافت أن تصوير إيران بأنها على رأس المعركة ضد الإرهاب «ملهاة مروعة». وانتقدت موقف الرئيس باراك أوباما المحابي لإيران، ليترك لها الشرق الأوسط لتبتلعه، بغض النظر عن المصالح الأمريكية. وخلصت إلى التحذير من أن إيران تسعى للتسلح بقنابل نووية.