قال المحلل السابق في معهد واشنطن ناداف بولاك إنه يجب على ال «نيويورك تايمز» أن تتحقق من مقالات الرأي قبل نشرها من وقت لآخر، متسائلا إذا كان يعمل في إذاعة دولة ما فهل هذا يعني أن يكذب وينشر تلك الأكاذيب. تعليق ناداف يأتي ردا على ما نشرته ال «نيويورك تايمز» الأمريكية لمقال كتبه وزير خارجية إيران جواد ظريف، وتابع ناداف أن النفاق ومحاولة خلق الحقائق أمر مشين، خصوصا في افتتاحية الصحيفة، موضحا أن قطار إيران في المنطقة يحمل أموالا طائلة تدعم من خلالها التنظيمات الإرهابية في بلدان الشرق الأوسط. وكان وزير خارجية إيران جواد ظريف قد نشر مقالا في ال«نيويورك تايمز» الأمريكية يحمل إفكاً عنونه «دعونا نتخلص من عالم الوهابية» - على حد وصفه- مبتدئاً مقاله بتناول ما تقوم به شركات العلاقات العامة في تلميع صور الجماعات المتطرفة مثل جبهة النصرة في سورية، زاعما دون أدنى دليل أن جماعة مثل النصرة تتلقى تمويلا من "سعوديين". وحاول ظريف إسقاط آرائه المعادية للمملكة بقوله إن السعودية تحاول إغراق المنطقة بالفوضى وعدم الاستقرار من خلال نشر الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تتلقى تمويلا وتقوم بقتل اليهود والنصارى والشيعة واليزيديين وغيرهم كما تقوم بتصدير الكراهية. واختتم ظريف هرطقاته بأن السعودية لن تكون جزءا من الحل في المنطقة، في الوقت الذي تنشر إيران ثقافة القتل الطائفي، وآخره القتل على الهوية في العراق على يد الحشد الشعبي العراقي، الذي يعتبر النسخة الإيرانية في العراق. وللفبركة الإيرانية والكذب تاريخ طويل في الصحافة الغربية حتى أذرعها في المنطقة، جواد ظريف كاذب من الطراز الأول؛ وهذه ليست تهمة نرميها بحق الوزير الإيراني بل يمكن أن نثبتها بالدلائل. حين يدعو الوزير الإيراني إلى نبذ التطرف في المنطقة، يكفي القول للوزير السمج ماذا عن جرائم حزب الله اللبناني في سورية، ألا يعتبر حزب الله -باعتراف حسن نصرالله- العصا المطيعة لنظام الولي الفقيه، وماذا أيضا عن جرائم الحشد الشعبي الطائفي الذي هندسه قائد فيلق القدس قاسم سليماني بأدواته العراقية. الشهر الماضي، أعلنت إيران رسميا أنها أرسلت ما يقارب ألف (إرهابي) من الميليشيات الطائفية إلى سورية للقتال في حلب ضد المعارضة السورية!؟.. هل من يرسل هؤلاء الإرهابيين إلى سورية فعلا يصدق بالبحث عن السلام في المنطقة.