استحوذ الوضع الصحي للمرشحين للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب على الماراثون الرئاسي هذا الأسبوع، خصوصا بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها المرشحة الديمقراطية والتي لاتزال تثير جدلا حتى الآن، رغم أن فريقها أكد أمس (الثلاثاء )أنها تشعر بتحسن معلنا أنها ستكون في واشنطن الجمعة للقاء نساء سود. وأصبحت هيلاري في أمس الحاجة إلى الدعم بعدما واجهت انتقادات شديدة بسبب عدم اعتمادها الشفافية حول إصابتها بالتهاب رئوي وتعرضت لحملة من معسكر ترامب. وقبل 13 يوما من أول مناظرة رئاسية مع ترامب وأقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية، لا تزال كلينتون تتعافى في منزلها في شاباكوا شمال نيويورك بعد إصابتها بوعكة صحية خلال إحياء ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر. وشارك الرئيس أوباما الذي نال 58% من الأصوات المؤيدة حسب استطلاع جديد أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «اي بي سي» في تجمعين انتخابيين لصالح كلينتون في فيلادلفيا أمس قبل التوقف في نيويورك. وسعى أوباما - حسب المتحدث باسمه جوش أرنست - إلى العمل على إقناع الشباب غير المتحمسين كثيرا بالتصويت لصالح كلينتون. وكلف بيل كلينتون أن يحل محل زوجته في حفل جمع أموال كان يفترض أن تشارك فيه أمس في لوس أنجليس، وسيمثلها أيضا في حفل في لاس فيغاس اليوم (الأربعاء). وحاول بيل كلينتون الحد من تداعيات القضية المتعلقة بصحة زوجته، وقال لشبكة «سي بي اس»: منذ سنوات حصل لها الأمر نفسه، تعرضت لاجتفاف شديد نتيجة ضغوط العمل. وقالت هيلاري لشبكة «سي ان ان»، «الناس يعرفون بوضعي أكثر من أي شخص آخر في الحياة العامة»، مضيفة «لديهم بيانات الضرائب على مدى 40 عاما وعشرات آلاف رسائل البريد الإلكتروني، وكل التفاصيل الشخصية». وتابعت «قارنوا ذلك بما تعرفونه عن منافسي، لقد آن الأوان ليقدم مستوى المعلومات نفسه كما فعلت»، مذكرة بأن ترامب (70 عاما) لم ينشر أي بيان عن ضرائبه وأن تقريره الطبي لا يتضمن سوى عبارات قليلة من طبيبه تعد بأنه سيكون الرئيس الذي يتمتع بأفضل وضع صحي في تاريخ الولاياتالمتحدة.