افتتح أمس، مؤتمر الحزب الديموقراطي في مدينة فيلادلفيا الأميركية لتسمية هيلاري كلينتون ونائبها تيم كاين مرشحين رسميين لمنصبي الرئيس ونائبه، وسط انقسامات وفوضى غير مسبوقة أدت الى استقالة رئيسة «اللجنة الوطنية الديموقراطية» ديبي واسرمان شولتز، بفعل فضيحة تسريب رسائل الكترونية تظهر تحيز اللجنة ضد المرشح الرئاسي المنسحب بيرني ساندرز. ومع انطلاق المؤتمر الديموقراطي أمس، بخطابات محورية لساندرز ونجمة اليسار إليزابيت وارن، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الثري عمدة نيويورك الجمهوري سابقاً مايكل بلومبرغ، سيدعم رسمياً كلينتون وسيشارك في مؤتمر الديموقراطيين هذا الأسبوع. كما تشمل المشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما وسلفه بيل كلينتون ونائب الرئيس جوزيف بايدن في تجمع يهدف الى إعطاء صورة موحدة للحزب الديموقراطي ويظهر تماسكاً بوجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وبعد مؤتمر الجمهوريين، عكس استطلاعان للرأي أجريا ل «سي ان ان» و«سي بي اس»، قفزة لترامب أمام كلينتون بفارق ثلاث نقاط ونقطة واحدة، على التوالي. وأتت هذه الأرقام بفعل التسريبات التي أضرت بالحزب الديموقراطي وفرضت الإعلان عن استقالة شولتز والتي تسري بمجرد انتهاء المؤتمر العام. واستدعى ذلك ظهور تسريبات تتعلق بأكثر من 19 ألف رسالة بريد إلكتروني للجنة، تشير الى أن مسؤولي الحزب سعوا الى تقويض الحملة الرئاسية للمنافس الرئيسي لكلينتون عضو مجلس الشيوخ السناتور ساندرز. وأغضب هذا التسريب مؤيدي ساندرز وعقّد من خطط الحزب الذي كان يسعى ليظهر المؤتمر العام في صورة تنم عن الكفاءة والرصانة، على العكس من مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند الأسبوع الماضي الذي سادته الفوضى وتم خلاله ترشيح الثري دونالد ترامب. وتساءل مؤيدو كلينتون عما إذا كانت لروسيا يد في التسلل الإلكتروني للبريد الإلكتروني للحزب، بدافع من أن لها مصلحة مع ترامب الذي تبادل مع الرئيس الروسي عبارات الإشادة. كما عكست العناوين الالكترونية مصدر الخرق الذي حصل الشهر الماضي على أنه من روسيا. ونفى مسؤولو حملة الحزب الجمهوري تلك المزاعم، فيما سارت تظاهرات في فيلادلفيا لمناصري ساندرز ضد كلينتون. وقال مساعد لساندر أنه سيعلن في الخطاب تأييده مجدداً لكلينتون ويدعو للحشد في مواجهة ترامب.