أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام بدء سريان الهدنة الموقتة في سورية، معبرة في الوقت ذاته عن ترحيبها باتفاق الهدنة الذي من شأنه أن يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق. وأضاف المصدر أن المملكة تؤكد أهمية التزام نظام بشار الأسد وحلفائه بهذا الاتفاق، وأن يؤدي إلى استئناف العملية السياسية في سورية وفق إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254 المفضي إلى الانتقال السلمي للسلطة. في غضون ذلك ، وللمرة الأولى منذ سبعة أشهر، عم الهدوء أمس (الثلاثاء) على الجبهات السورية مع بدء سريان هدنة لمدة أسبوع بموجب اتفاق أمريكي - روسي . وتوقفت المعارك مع الاعلان عن تجاوز عدد القتلى 300 الف بينهم 87 الفا من المدنيين ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «هدوءا يعم المناطق السورية كافة، وخصوصا دمشق، حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، باستثناء بعض القذائف في القنيطرة ودرعا جنوبا مع بداية التهدئة». ويستثني الاتفاق تنظيم «داعش» و«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، ما يعني أن العمليات العسكرية ستتواصل في مناطق واسعة من البلاد. فيما أكدت الفصائل رفضها «استهداف جبهة فتح الشام أو أي فصيل آخر يحارب النظام»، مرحبة في الوقت نفسه «بقرار إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في حلب ونعلن عن تعاوننا الكامل في تحقيق ذلك وتأمين الحماية للعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية». من جهته ، نفى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تقارير تركية افادت ان شاحنات تابعة للامم المتحدة عبرت أمس الحدود باتجاه حلب ، مطالبا بتطمينات الا يصاب السائقون والقوافل بأذى. بدوره، اكد المتحدث باسم مكتب الشؤون الانسانية في المنظمة ينز لاركيه انه لم يتم ارسال اي قوافل تابعة للامم المتحدة عبر الحدود او داخل سوريا منذ بدء الهدنة قبل 24 ساعة. من جهة ثانية، قالت موسكو أمس إنها أقامت «نقطة مراقبة متنقلة» في منطقة طريق «الكاستيلو» بحلب، بهدف تزويد «المركز الروسي للمصالحة» بمعلومات عن حالة الطريق، وما قد تتعرض له من حوادث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن ترسل النقطة المتنقلة معلومات يومية إلى «مركز المصالحة» المتوضع في مطار «حميميم» في ريف اللاذقية، والذي يعد قاعدة روسية لا سلطان لنظام بشار الأسد عليها.