منذ فضيحة الانتخابات الرئاسية المزورة والرئيس الإيراني نجاد يعاني من مشكلة ما في الدماغ، فقبل يومين دعا نجاد إلى نشر تعاليم الإسلام في موسم الحج!، ياله من منطق مقلوب ذلك الذي يعشعش في دماغ الرئيس الإيراني، فبدلا من أن الدعوة للإسلام في أمريكا أو أستراليا يأتي نجاد ليطالب بالدعوة إلى الإسلام في البقعة التي ظهرت منها رسالة الإسلام إلى العالم أجمع!. من الناحية الشكلية فإن أحمدي نجاد هو رئيس دولة إسلامية كبرى ولكن من الناحية العملية هو السكرتير التنفيذي للمرشد خامنئي لذلك فإن تصريحاته النارية وخطبه الرنانة تخلو من اللباقة السياسية، لأنه لا يسعى لتحقيق المصلحة السياسة للشعب الإيراني كما لا يسعى لتحقيق التقارب بين الدول الإسلامية بل يركز على هذه المفرقعات الإعلامية لإرضاء رئيسه المباشر. وبإمكانكم أن تتخيلوا حاجا في خريف العمر قطع آلاف الكيلومترات من أجل أداء فريضة الحج يأتي إليه عريف في الحرس الثوري الإيراني يتخفى بملابس الإحرام ويدعوه إلى الإسلام باللغة العربية المكسرة وكأن هذا الحاج من أفراد القبائل الوثنية في غابات الأمازون!. يقول نجاد في كلمة أمام ما يسمى بمجلس الحج الأعلى: (إن الحضور النشط للمسلمين وبخاصة الإيرانيين من شأنه أن يحبط مؤامرات الأعداء ويؤلف قلوب المسلمين) ومثل هذا المنطق يثبت وجود المشكلة الدماغية لدى الرئيس الإيراني فإثارة المشاكل في موسم الحج وتوجيه الحجاج الإيرانيين لأغراض سياسية لا يمكن أن يكون وسيلة لتأليف قلوب المسلمين، كما أن الأعداء الذين يتحدث عنهم نجاد ليسوا موجودين في المشاعر المقدسة وهو يعرف أماكن تواجدهم جيدا ولم نعرف أن إيران قد واجهتهم في يوم من الأيام إلا بالجعجعة الفارغة، ويكفي أن نعرف بأن السلاح الإيراني لم يوجه في يوم من الأيام إلا إلى بلدان مسلمة، أما من يسميهم بالأعداء فهم حلفاء إيران في الخفاء وخصومها في العلن. بإمكان الرئيس الإيراني أن يستمر في طرح أفكاره المقلوبة إلى ما لا نهاية، ولكن الأمر الذي لا يستطيع نجاد إنكاره أنه بعد سنوات من التهديدات التي أطلقها شرقا وغربا فإن قوته المزعومة لم تظهر إلا ضد أبناء شعبه، فدماء المدنيين العزل في شوارع طهران خير شاهد على قوة سيد الجعجعة!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة