اتفق عدد من أهالي ضمد في جازان، على مقاطعة مسلخ بلدية المحافظة، لتدني مستوى النظافة وانعدام الاشتراطات الصحية فيه، مشيرين إلى أنهم يفضلون ذبح أضاحيهم في أي موقع في ضمد، سوى ذلك المسلخ، الذي تنبعث من روائح كريهة، وتكاثر الحشرات، خصوصا الذباب، فضلا عن تلوث الأدوات المستخدمة في الذبح ومنها السكاكين والسواطير ومقصلة التقطيع المتهالكة. وأكد عبدالفتاح علي أنه قرر مقاطعة الذبح في مسلخ البلدية لتدني مستوى الإصحاح البيئي، محذرا من تسببه في تفشي كثير من الأمراض الخطرة، في ظل انتشار الحشرات، والتلوث المنتشر فيه. واستغرب عبدالفتاح الإهمال الذي يعانيه المسلخ، خصوصا أنه يتبع للجهة التي تعنى بالنظافة وحماية الناس من التلوث، متسائلا عن الجهة التي يلجأون إليها في حال كان خصمهم أمانة جازان، التي لم تؤدّ عملها على الوجه الأكمل. وقال: «أفضل الذبح لدى الجزارين العشوائيين على التوجه إلى مسلخ البلدية الملوث الذي يفتقد للحد الأدنى من معايير السلامة والاشتراطات الصحية»، متمنيا إزالة ذلك المسلخ سريعا وإنشاء آخر نموذجي، يتوجهون إليه بذبائحهم دون تردد أو خوف من إصابتهم بالأمراض. ووصف خالد الحازمي وضع مسلخ بلدية ضمد ب«المقزز»، موضحا أن الروائح الكريهة تنبعث على الدوام، فضلا عن انتشار مخلفات الماشية وجلودها وأقدامها الملوثة في زواياه، مؤكدا أنه لا يستطيع المكوث فيه طويلا من الروائحة النتنة هناك. وذكر أن غالبية الأهالي في ضمد لا يفضلون ذبح أضاحيهم في المسلخ، مبينا أنهم يثقون في نظافة الجزارين العشوائيين أكثر من العاملين في المسلخ. وانتقد علي السيد انعدام النظافة في المسلخ المعتمد في ضمد، لافتا إلى أن الأدوات المستخدمة فيه مثل السكاكين والسواطير والمناضد ملوثة، وتنقل العديد من الأمراض الخطرة. وطالب السيد من البلدية التدخل سريعا وإغلاق المسلخ، وتأسيس آخر نموذجي، مشيرا إلى أن الوضع الحالي مزرٍ، إذ تتكاثر الحشرات في زواياه، حول مخلفات الماشية والجلود والدماء. وحذر إبراهيم معافا من التلوث المتفشي في مسلخ ضمد، مطالبا بتدارك الوضع سريعا فيه، مستغربا تهاون بلدية ضمد في الرقابة على أحد مرافقها، في حين تكثف حملاتها على المتاجر المختلفة. وقال: «كان من الأجدى ببلدية ضمد إصلاح وضعها، والتزام بالمعايير والاشترطات المطلوبة، بدلا من أن تطالب الآخرين بتطبيقها وتترك لمرافقها الحبل على الغارب».