حذر أطباء ومختصون بيطريون في محافظة الاحساء من عملية الذبح العشوائي التي تتكرر خلال يوم عيد الاضحى المبارك من كل عام، رغم الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل ادارة المسالخ بأمانة الاحساء وقسم الارشاد البيطري التابع لوزارة الزراعة وبعض الجهات المختصة، للتحذير من الذبح خارج المسالخ في المزارع والشوارع والتجمعات السكنية والمدن الصناعية، بعيدا عن المسالخ المخصصة للذبح والتي وفرتها امانة المحافظة. وقال ممثل قسم الارشاد البيطري التابع لوزارة الزراعة الدكتور جلال الهاجري ان عملية الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة، وعلى ايادي عمالة غير مختصة في هذا المجال هو امر في غاية الخطورة ما لم تخضع الاضحية للفحوصات الطبية التي تفيد بسلامتها او اصابتها، موضحا ان غياب الفحص البيطري للحيوانات قبل وبعد الذبح يعرض المستهلك لخطر الإصابة بالأمراض، كما ان الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة يعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية، كالأتربة ودخان عوادم السيارات عندما لا تتوفر البيئة الصحية والنظيفة في موقع الذبح يجعل تلك الذبائح عرضة لتكاثر البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض المختلفة، ومن ذلك أيضا عدم ضمان نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز «السكاكين والسواطير» يكون سبباً في تلوث اللحوم، وعدم توفر الخبرة العلمية الطبية لدى القصاب المتجول وعدم ضمان خلوه من الأمراض التي يمكن أن ينقلها إلى اللحوم، وعدم الالتزام بالممارسات الصحية والنظافة الشخصية لديه يسبب مخاطر جسيمة على صحة المستهلك، مؤكدا ان عدم التخلص السليم من مخلفات الذبائح يؤدي إلى تلوث البيئة وانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر البكتريا ببقع الدماء المتجلطة، وكذلك انتشار الذباب والحشرات والقوارض والأمراض وعدم الحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة.