أكملت مسالخ الأحساء (المسلخ المركزي بالهفوف، مسلخ مدينة العمران، مسلخ مدينة العيون) كافة استعداداتها الخدمية والفنية لاستقبال المواطنين لموسم عيد الأضحى المبارك، حيث تم اتخاذ الإجراءات التنفيذية والصحية وتكثيف الرقابة على مشغليها من قبل لجان الإشراف التابعة للأمانة، وذلك بزيادة أوقات الدوام حسب الحاجة والتأكيد على النظافة العامة منذ دخول الذبيحة (الأضحية) وحتى استلامها. جاء ذلك خلال جولة أمين الأحساء المهندس عادل المحلم الميدانية أمس الأول على المسالخ، ويرافقه وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج، وأكد خلالها أن الأمانة قامت بعمليات تطوير للمسالخ في استلام وتسليم الأضاحي وترقيمها مع الأخذ في الاعتبار تقليل وقت انتظار المواطنين إلى أدنى فترة ممكنة، والتأكيد على تهيئة صالات انتظار المواطنين، كما تم تخصيص صالات خاصة لاستقبال ذبائح الملاحم والمطابخ، وتزويدهم بعدد من الجزارين والعمال، اضافةً الى تجهيز مركبات مطابقة لمواصفات صحة البيئة لنقل اللحوم وإيصال الذبائح إلى مواقعها بحالة سليمة في وقت وجيز. بدوره، حذر وكيل الأمانة للخدمات المواطنين والمقيمين من عمليات الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة، معتبرا ذلك في غاية الخطورة والتي تأتي في الغالب على ايدي عمالة غير مختصة، والأضحية تكون غير خاضعة للفحوصات الطبية التي تفيد بسلامتها او إصابتها، موضحا ان غياب الفحص البيطري للحيوانات قبل وبعد الذبح يعرض المستهلك لخطر الإصابة بالأمراض، ويعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية، كالأتربة ودخان عوادم السيارات مما يسب تكاثر البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض المختلفة في اللحوم، مفيدا أن عدم ضمان نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز «السكاكين والسواطير» يكون سبباً في تلوث اللحوم، مؤكدا ان عدم التخلص السليم من مخلفات الذبائح يؤدي إلى تلوث البيئة وانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر البكتريا ببقع الدماء المتجلطة، وكذلك انتشار الذباب والحشرات والقوارض والأمراض وعدم الحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة. من جهته، أشار مدير إدارة المسالخ الدكتور إبراهيم المعيلي الى ان استقبال الاضاحي لصالة المواطنين سيبدأ من الساعة الخامسة صباحاً يوم العيد، ويتم ترقيمها طبقاً لألوان المجموعات (الأحمر، الأزرق) لتسهيل عملية تسليم واستلام الأضاحي، بحيث يتم دخول وخروج كل مجموعة من مداخل ومخارج منفصلة على أن تُفتح المسالخ بعد صلاة العيد مباشرةً، وبيّن أن الأمانة عملت على استحداث خط ذبح جديد في المسلخ المركزي لاستيعاب أكبر عدد من الأضاحي، كما خصصت البرامج والآليات المستمرة للتأكيد على عمليات الفحص السليم للمذبوحات قبل وبعد الذبح، وكذلك مراحل الاستلام والتسليم ويتضمن ذلك (تخصيص مجموعة من العاملين لاستلام الذبائح وتوصيلها إلى مدخل الحظائر، حسب ألوان المجموعات وبعدها يتم إعطاء المواطن أو المقيم الرقم الخاص به، ويُراعى في ذلك وقت الدخول والاستلام ليتم تسليم الذبائح في فترة محددة تلاشياً للانتظار الطويل والازدحامات، زيادة أعداد الاطباء البيطريين للكشف على المواشي أثناء دخولها الحظائر للتأكد من سلامتها قبل الذبح، مضاعفة عدد الجزارين، تم توفير منشار تقطيع كهربائي في جميع صالات المسالخ "للذبائح الكبيرة" وتوفير أجهزة تعقيم لادوات الذبح، التأكيد على عاملي النظافة بتنظيف صالات الذبح ورفع مخلّفات الذبائح مباشرةً، حيث تم توفير أجهزة تعقيم للأرضيات والجدران وعمل التطهير اللازم لصالات الذبح ومرافق المسلخ، استبدال جميع أدوات الذبح ووسائل نقل الذبائح وخلافه). وأضاف المعيلي: ستسمح الأمانة للمطابخ التي تنطبق عليها الاشتراطات المحددة من قبلها بذبح الأضاحي أيام "12,11,10" من ذي الحجة، تسهيلاً للراغبين بذبح الأضاحي في المواقع القريبة من مساكنهم مع التزامها بتعهد خطي بالتقيد بالاشتراطات وتزويد الأمانة بإحصائية عدد المذبوحات فيها خلال الفترة. ولفت إلى أن الأمانة عملت في الفترة الأخيرة على ادخال التحسينات وتدعيم المسالخ، وشمل ذلك (زيادة عدد الكادر الطبي "البيطري" والجزارين وعمال النظافة ليتناسب مع زيادة أعداد المذبوحات، تعيين موظفي أمن وسلامة لتنظيم دخول وخروج المواطنين والإشراف على استلام الذبائح بشكل مستمر ومنظم، جدولة اعمال النظافة ورش المبيدات الحشرية في هذا الموسم من حيث زيادة فترة النظافة اليومية، بزيادة تصل الى 80% عن المستوى العادي، استكمال أعمال الصيانة "كهربائية، ميكانيكية،إنشائية" في كافة المسالخ، استبدال جميع أدوات الذبح والسلخ والتأكد من صلاحيتها في عملية الذبح، توحيد الزي الرسمي لجميع العاملين في المسالخ من أطباء وجزارين وعمال النظافة، إنشاء المختبرات المتكاملة واللازمة في جميع المسالخ، تركيب كاميرات مراقبة في جميع أنحاء المسالخ، تركيب أجهزة التعقيم لادوات الذبح، توفير مكائن تقطيع كهربائية في جميع المسالخ، زيادة عدد مركبات نقل اللحوم، تغيير جميع عربات نقل اللحوم والمخلّفات، تركيب لوحات تحذيرية لمنع "اكراميات العمالة "ولوحات أخرى تثقيفية وإرشادية).