كشف الرئيس الصيني جين شي بينغ وجود وثيقة تعتبرالأولى من نوعها لجعل مجموعة العشرين تتحول من مجموعة لمواجهة الأزمات إلى حوكمة طويلة الأمد، مشددا على أن على العالم التحول من إدارة الطلب إلى إدارة العرض وتحرير التجارة العالمية وتسهيل إجراءاتها. وأكد بينغ في مؤتمر صحفي في ختام أعمال قمة العشرين، -الذي سبقه أكثر من 70 اجتماعا وتم التوصل إلى 29 اتفاقاً-، أهمية رفع جودة الاستثمار في الأرض، وتنشيط التجارة الدولية والعمل على تعزيز الجهود المشتركة لإعادة الاقتصاد العالمي إلى اقتصادي تنموي، مستدام، قوي ومتوازن، وأن قمة العشرين مصممة على ابتكار طريقة للتنمية ودفع قوة جديدة في الابتكار العالمي، موضحاً أن الاعتماد على الوسائل المالية النقدية لا ينفع، بل يجب تنمية الاقتصاد العالمي وإيجاد بدائل جديدة. وقال:"توجد وثيقة تعتبرالأولى من نوعها لجعل مجموعة العشرين تتحول من مجموعة لمواجهة الأزمات إلى حوكمة طويلة الأمد، كما تهدف إلى إزالة الحواجز وجعل التجارة تسيربسهولة، لدفع تنمية الاقتصاد العالمي بشكل أفضل لأعضاء المجموعة، وسائر دول العالم". ونوه بينع إلى أن زعماء القمة اتفقوا على مخطط لتنمية الاقتصاد وإصلاحات هيكلية واسعة ومختلفة المضامين، واتخاذ الإصلاحات الهيكلية كمحور رئيسي ومهم، وكذلك إزالة العقبات التي تحول دون تنمية الاقتصاد من أجل ثورة اقتصادية جديدة، وقيادة الثورة الصناعية الرابعة، وأشار إلى أهمية اتخاذ الاقتصاد الرقمي كمنبر لتطبيق الثورة الاقتصادية وفتح عهد جديد ومترابط وفق خطة التنمية المبتكرة لقمة العشرين، كما سيقوم الاقتصاد الرقمي بفتح مستقبل جديد لتنمية الاقتصاد العالمي. وقال بينغ " أعضاء القمة صمموا على تحسين الحوكمة المالية العالمية وتعزيز قدرة الاقتصاد على مواجهة الأخطار في العالم، التي حققت نتائج جديدة، إضافة إلى خطة لإصلاح صندوق النقد الدولي وكذلك مواصلة إصلاح حق التصويت، وتطبيق إصلاح الأسهم، ومنح الدول النامية والاقتصادات الناشئة حق التصويت أيضا". وذكر بينغ أن المجموعة ناقشت توصية حق السحب الخاص من البنك الدولي، وتطبيق إجراءات مالية مختلفة، وإطلاق شركة للأمن المالي تعزز الحماية الوقاية من المخاطر الأولية، إصلاح ما يتعلق بالضريبة ومكافحة تجنب الضريبة، ودعم الدول النامية في مجال الضريبة من أجل دعم الاستثمار والتجارة العالمي، وأن الصين ستنشئ مركزاً بحثياً للضرائب، مبيناً أن قمة العشرين ستدعم الطاقة المتجددة في آسيا وتصميم إطلاق مشاريع ذات فعالية في استخدام الطاقة. ولفت الرئيس الصيني إلى أنه في العام الحالي قامت قمة العشرين بمكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين ووضعت مبادئ في هذا السياق، وسيتم إقامة مركز لملاحقة الفاسدين في إطار مجموعة العشرين وسيعمم على نطاق أوسع لمنع هروبهم. وأوضح بينغ أن الزعماء والقادة أكدوا عزمهم على إنعاش التجارة والاستثمار العالميين، وبناء اقتصاد منفتح عالمي، كما اتفقوا على تعزيز بناء آلية التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين ووضع الأساسيات لهذا الغرض، ووضع المبادئ الإرشادية للتجارة العالمية، وأضاف بينغ: " توجد وثيقة تعتبرالأولى من نوعها لجعل مجموعة العشرين تتحول من مجموعة لمواجهة الأزمات إلى حوكمة طويلة الأمد، كما تهدف إلى إزالة الحواجز وجعل التجارة تسير بسهولة، لدفع تنمية الاقتصاد العالمي بشكل أفضل لأعضاء المجموعة، وسائر دول العالم". وبين بينغ أن القمة حققت نتائج تنموية كثيرة بعضها لأول مرة، فقد وضع تطبيق أجندة التنمية المستدامة 2030، التي تتبناها الأممالمتحدة في جدول أعمال القمة لأول مرة، كما وافقت الصين وأمريكا على الانضمام لاتفاقية باريس للتغير المناخي، وكذلك إطلاق مبادرة مترابطة بخصوص البنية التحتية والأمن الغذائي، إضافة إلى تحقيق نتائج عملية في هذا السياق، كما عملت المجموعة على حل مشكلة عدم التوازن والتنمية في العالم، إرسال رسالة للعالم بأن مجموعة العشرين لا تنتمي ل20 دولة بل للعالم كله. وتابع بينغ:" إن هدف المجموعة هو تعميم نتائج التنمية على جميع دول العالم وشعوبه، وأن على المجموعة لعب دور أفضل كمنصة اقتصادية عالمية وتحويلها من مجرد مواجهة للأخطار قصيرة الأمد، إلى حوكمة طويلة الأمد، وتحقيق النتائج، وقيادة اقتصاد العالم ليصبح تنمية مستدامة ومتوازنة وشمولية . واختتم بينغ مؤتمره الصحفي بقوله:" إن الصين وجدت دعماً واسعاً من دول قمة العشرين؛ ما أدى إلى نجاحها، وأن القمة هي نتاج جهود مشتركة لمجموعة العشرين وبصفة الصين كرئيس للمجموعة فإنها تشكر الدول الأعضاء على مساهمتهم في إنجاح القمة وكذلك مراكز البحث ورجال الأعمال وقطاعات العمل والنساء والشباب والمجتمعات الأهلية وغيرها".