أفرزت قمة مجموعة العشرين التي تعقد في الصين تحت شعار «نحو عالم مبتكر ومنتعش ومترابط شامل»، وتستضيفها مدينة هانغتشو، مجموعة من المحاور التي تظهر لأول مرة على أجواء القمة، منها أن الرئيس الصيني شي جي بينغ سيحضر قمة العشرين باعتبار أن المجموعة تمثل مجتمع الأعمال في العالم، وتعكس دور القطاع الخاص باعتباره المحرك للنمو الاقتصادي القوي والمستدام والمتوازن، إضافة إلى أن القمة تمثل إحدى المنصات الأكثر تأثيرا على المستوى الاقتصادي العالمي، إذ يمثل ناتجها 85% من إجمالي الإنتاج العالمي، و80% من التجارة الدولية، ويبلغ عدد سكان المجموعة 65% من مجموع سكان العالم. فيما تعد قمة الصين هي القمة الأولى لبعض ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء الذين تقلدوا المناصب الرئاسية ولم يتمكنوا من حضور القمم الماضية وهما رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس البرازيل ميشال تامر، كما تعد أول زيارة لرئيس وزراء كندا جستن ترودو للصين. كما تعد قمة هانغتشو الصينية أول قمة تجمع عددا كبيرا من الدول النامية، ففي هذه القمة ستحضر كل من دول لاوس، تشاد، السنغال، تايلند، كازخستان، ومصر. وهدفت الصين من خلال دعوتها للدول النامية أن تسمح لها بلعب دور أكبر؛ لأنها تعتقد أنهم الأقل تمثيلا في بعض المؤسسات الدولية. وسيشارك أكثر من 800 من قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم إلى جانب زعماء قمة العشرين، إضافة إلى مشاركة الشركات الناشئة والمتوسطة، الذين سيناقشون مواضيع تنمية الاقتصاد، التجارة والاستثمار، البنية التحتية، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التوظيف، مكافحة الفساد. في حين من المنتظر أن تعلن القمة الاتفاق على إنشاء نظام لمكافحة الفساد يبني على ثلاثة معايير، هي: تعريف مكافحة الفساد قانونيا، وبناء آلية بالتنسيق لمتابعة الفاسدين والأموال المهربة، والإجراءات التي يجب اتباعها لتنفيذ القانون. من جهته، قال نائب وزير الخارجية الصينى لى باو دونغ في وقت سابق: «إن المناقشات في هذه القمة ستركز على العديد من القضايا، بما في ذلك إيجاد مسارات جديدة للنمو، وتفعيل الاقتصاد المالي العالمي، وتقوية التجارة الدولية والاستثمار فضلا عن كيفية تعزيز سبل التنمية الشمالية والمترابطة بين دول المجموعة».