دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس (الجمعة) الموظفين المدنيين إلى الإضراب عن الدوام يومي الأحد والإثنين المقبلين احتجاجا على الفساد المالي. وطالب بجمع تواقيع مليونية تحت عنوان «الفاسد في الحكومة لا يمثلني». وقال الصدر في بيان أصدره في هذا الشأن: «بعد انتهاء مهلة الشهر، صار لزاما علينا تفعيل الاحتجاجات السلمية الإصلاحية، فما زلنا نمتلك الخيارات التي قد تكون باباً لإنهاء الفساد». ودعا الموظفين كافة، عدا موظفي الأجهزة الأمنية، إلى البقاء يومي الأحد والإثنين أمام دوائرهم ل«تمشية» الأمور الطارئة والحساسة فقط من خارج الدائرة بقدر الإمكان. وقال إن المشمولين بالدعوة هم «الشعب العراقي عامة والمتعاطفون مع الإصلاح خاصة، وبالأخص التيار الصدري المطالب بالإصلاح الخاص والعام». كما دعا الصدر إلى «إضراب المواطنين العراقيين عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة التاسع من سبتمبر الحالي وبعد انتهاء صلاة الجمعة وحتى صباح يوم الأحد الحادي عشر من نفس الشهر، وذلك داخل المساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة وأمثالها وكذلك في المؤسسات الثقافية والاجتماعية». يذكر أن الصدر كان أعلن في الثلاثين من يوليو الماضي عن منع أنصاره من التظاهر لمدة شهر، وعزا ذلك إلى مجموعة أسباب أهمها ألا تكون تلك المظاهرات «حكرا على الصدريين». من جهة أخرى قتل أربعة مدنيين وأصيب 20 آخرون في انفجار مخزن أسلحة لميليشيات «الحشد الشعبي» أمس (الجمعة) شرق بغداد. وقالت مصادر شرطية وطبية إن انفجارا وقع بسبب حريق في مستودع أسلحة شرق بغداد، ما أدى لسقوط صواريخ على مناطق مجاورة ومقتل أربعة سكان على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وأضاف أن المستودع ملك إحدى الجماعات الشيعية المسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي. وأفاد مصدرالشرطة بأن الصواريخ انطلقت من المستودع وألحقت تلفيات بمنازل ومتاجر وسيارات في ثمانية مواقع وأضرمت النار في مصنع للدقيق. وأوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان أن «الانفجارات ناجمة عن انفجار مستودع للأسلحة في منطقة العبيدي تسبب في انطلاق بعض المقذوفات، ما أدى إلى وقوع إصابات». بدوره، أقر المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أحمد الأسدي أن الانفجار وقع وسط تكدس من العتاد في أحد المعسكرات التابعة للحشد الشعبي. فيما ذكر ضابط في الشرطة رفض كشف هويته أن «الانفجارات وقعت جراء قصف بصواريخ كاتيوشا انطلقت من إحدى مناطق شمال شرق بغداد، واستهدفت إحداها مستودعا للأسلحة في منطقة العبيدي، ما أدى إلى وقوع انفجارات».