اعلنت مصادر في وزارة الداخلية والشرطة العراقية ان عشرة عراقيين بينهم تسعة من رجال الشرطة واستاذ جامعي قتلوا وجرح 16 آخرون معظمهم من المدنيين امس الثلاثاء في هجمات في بغداد وكركوك.وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «شرطيين قتلا وجرح ستة آخرون واحد المارة في انفجار سيارة مفخخة في بغداد». واضاف ان «السيارة كانت متوقفة قرب مطعم في حي المشتل». واوضح المصدر ان «الانفجار وقع عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4,00 تغ) وادى الى تدمير ثلاث آليات للشرطة وسبب اضرارا في تسع سيارات مدنية. كما سجلت اضرار في عدة محلات تجارية مجاورة». من جهة اخرى، قتل مسلحون مجهولون امس الثلاثاء استاذا في كلية الاداب في الجامعة المستنصرية (شرق بغداد)، حسبما افاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية. وقال المصدر ان «المسلحين فتحوا النار على الاستاذ جاسم الفهيداوي الاستاذ في كلية الاداب بالجامعة المستنصرية بالقرب من الجامعة وأردوه قتيلا«، بدون ان يذكر المزيد من التفاصيل.وانفجرت عبوة ناسفة امس الثلاثاء في منطقة زيونة جنوب شرق بغداد ما ادى الى جرح ستة مدنيين وتضرر ثلاث سيارات مدنية، حسبما اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، قتل اربعة من عناصر الشرطة عندما هاجمهم مسلحون مجهولون، حسبما افاد مصدر في الشرطة في هذه المدينة الغنية بالنفط. وقال العقيد عادل ابراهيم ان «مسلحين مجهولين هاجموا عند الساعة 08,30(05,30 تغ) دورية لشرطة الطوارىء في الجانب الشرقي من المدينة ما ادى الى مقتل اربعة من عناصر الدورية».من جانبه، اكد العقيد برهان حبيب من شرطة كركوك «مقتل ثلاثة من رجال الشرطة واصابة ثلاثة اخرين بجروح صباح امس (الثلاثاء) في انفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في حي القادسية شرق المدينة». من ناحية أخرى، اعلن الجيش الاميركي في ثلاثة بيانات منفصلة امس الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في هجمات غرب العراق. وافاد بيان ان «جنديا من مشاة البحرية قتل في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في انفجار عبوة ناسفة عند مرور آليته خلال مشاركته في عملية (الستار الفولاذي) العسكرية في منطقة العبيدي» غرب العراق.واضاف الجيش الاميركي في بيان ثان ان «جنديا اخر من مشاة البحرية توفي امس (الثلاثاء) متأثرا بجروح اصيب بها الاثنين في نفس العملية».وفي بيان ثالث اكد الجيش الاميركي ان «جنديا من مشاة البحرية مات امس الثلاثاء متأثرا بجروحه اصيب بها الاثنين نتيجة اطلاق نار من اسلحة خفيفة في منطقة العبيدي«غربي العراق على الحدود العراقية السورية. وبحسب مجموعة «ايراك كواليشن كاجوالتيز» المستقلة قتل ما لا يقل عن 2070 جنديا ومدنيا اميركيا في العراق في معارك او حوادث منذ اجتياح هذا البلد في اذار/مارس 2003.من جهة ثانية، افاد بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية امس الثلاثاء ان قوات الأمن العراقية اعتقلت خمسة مشبوهين كانوا يعدون لقتل سفير احدى الدول «الصديقة» في العراق. وقال البيان ان «قوة من اللواء الثاني التابع للفرقة السادسة (للجيش العراقي) قامت بمداهمة وكر لاحدى الزمر الارهابية تخطط لقتل احد سفراء الدول الصديقة في بغداد». واضاف انه «تم القاء القبض على خمسة من العناصر المشتبه بهم».ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل عن المكان والزمان الذي تمت به هذه العملية او الدولة التي يمثلها السفير. ويطلق المسؤولون العراقيون عادة صفة «الدول الصديقة» على الدول الاجنبية.من جانب اخر، اعلن البيان اعتقال 65 مشتبها بهم في عدد من عمليات المداهمة والتفتيش في عموم العراق. وكان تنظيم القاعدة في العراق دعا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في بيان على موقع على شبكة الانترنت جميع الدبلوماسيين الاجانب الى مغادرة العراق او مواجهة الموت. على صعيد آخر، تظاهر المئات من انصار رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر امس الثلاثاء في مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتجمع المتظاهرون الغاضبون الذين بلغ عددهم نحو الفي شخص امام مبنى مجلس المحافظة وسط المدينة رافعين لافتات كتب عليها «كلا كلا للارهاب» و«كلا كلا للاحتلال». ودعا المتظاهرون الحكومة العراقية والقوات الاميركية الى «الكف عن اعتقال وملاحقة قياديي التيار الصدري» و«تغيير الاجهزة الامنية» التي اتهموها ب«الولاء لايران». وكان متحدث باسم مكتب الصدر اعلن الاثنين اعتقال 25 عنصرا من افراد «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر من قبل قوة عسكرية اميركية عراقية مشتركة في حملة اعتقالات شنتها في مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد.واوضح ان «عددا من المعتقلين هم اشقاء عناصر يعملون في جيش المهدي والقي القبض عليهم بعد عدم تمكن القوة من اعتقال اشقائهم».وحمل المصدر «الحكومة العراقية مسؤولية هذا التصعيد» وطالبها «باطلاق سراحهم فورا». من جهة اخرى، اعلن مسؤول محلي في العمارة (366 كلم جنوب بغداد) ان موظفي مؤسسات ودوائر الدولة في المحافظة سيقومون اليوم الاربعاء باضراب عام عن العمل احتجاجا على حملة المداهمات والاعتقالات التي تقوم بها القوات البريطانية في المحافظة. وقال عبد الجبار وحيد العقابي رئيس مجلس محافظة ميسان (مركزها العمارة) لوكالة فرانس برس «سيشهد اليوم الاربعاء اضرابا عاما في كافة دوائر الدولة الرسمية والمواقع الدراسية احتجاجا على حملة الاعتقالات والمداهمات الليلية في الاحياء السكنية بمدينة العمارة من قبل القوات البريطانية».