لا يزال قرار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بالسماح لمواليد السعودية بالمشاركة في الفئات السنية ودوري الدرجة الأولى وكرة القدم للصالات بواقع ثلاثة لاعبين لكل درجة، يجد صدى طيبا وواسعا، وحالة من الإجماع على أهمية الخطوة وانعكاساتها الإيجابية على الكرة السعودية مستقبلا. مدرب الحواري المعروف وكشاف المواهب في الرياض عبدالرحمن البيشي يقول: «في الحقيقة هناك الكثير من المواليد في السعودية وأشرفت على تدريب مجموعة منهم، وهناك أكثر من جنسية من المواليد تستحق أن يطلق عليها موهبة بمعنى الكلمة. وبرأيي هذا القرار يعود بالفائدة على الأندية وستستفيد من ذلك أفضل من ذهاب تلك المواهب بعد صقلها إلى بلدان مجاورة» وزاد: «هذا القرار نؤيده بقوة وسنتعاون مع جميع الأندية بلا استثناء لتزويدهم بالمواهب، وهذا بلا شك سيعود بالفائدة على مسابقات الدرجات السنية لدينا وسيقويها بشكل أكبر». ويتابع: «كنت أتمنى أن يصدر القرار سابقا كوننا خسرنا الكثير من المواهب التي اتجهت لدول الخليج، والمثال على ذلك عمر عبدالرحمن (عموري)، وأكثر من موهبة اتجهت إلى الدول المجاورة لنا بعد أن كانت تشاركنا هنا مع أبنائنا، لكن في الأخير خسرناهم». الفائدة عظيمة للأندية ويقول الإعلامي خالد مطلق وهو من كرس معظم جهوده الإعلامية لخدمة دورات الحواري: «بالطبع، أغلب أندية الأحياء لا تخلو صفوفها من لاعبين مواليد والبعض منهم يملك قدرات فنية هائلة ومن السهولة بمكان حجز مكان له في الفئات السنية للأندية الكبيرة، والأجمل من ذلك أن بعض منسوبي فرق الأحياء بدأوا في وقت سابق بتخصيص أوقات تمارين للفئات السنية بهدف صقل المواهب القادمة إليهم». ويعلق على القرار بقوله: «أرى أنه سيكون ذا فائدة عظيمة على الأندية بشكل كبير خصوصا أن الخيارات لديها ستكون أكثر مما كان في السابق وبالتالي ستصبح هناك دقة في نوعية اللاعبين، إضافة إلى أن العاملين بالفئات السنية ربما يعانون في بعض الأحيان من عدم وجود اللاعب السعودي ومحافظته على التمارين بشكل مستمر لأسباب متعددة». ويزيد مرحبا بالقرار قائلا: «كرتنا السعودية خسرت في أوقات سابقة مواهب نشأت وترعرت في بلادنا لنجد دول الخليج المجاورة تقطف ثمار تميزهم وإبداعهم، لتمثيل منتخباتها، فالقرار تأخر كثيرا ولعل المسؤولين انتبهوا لهجرة المميزين من المواليد وصنع أسماء لامعة لهم وللدول التي مثلوها. وبرأيي هي خطوة ستؤتي ثمارها للكرة السعودية خلال الأعوام القادمة». قرار ممتاز ومفيد وقال المدرب الوطني والمحلل الرياضي الكابتن جاسم الحربي: «برأيي هذا القرار ممتاز ومهم ومفيد للجميع سواء للمقيمين المواليد أو الأندية للاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم، وهنا فرصة الاختيار الأنسب أصبحت مواتية خصوصا أنها حددت بالعدد وبالتالي البروز والبقاء للأفضل». وتابع: «قرار كنا ننتظره بفارغ الصبر والحمد لله أتى من ولاة الأمر في وقت مناسب، ليعطي المواليد حقوقهم مع مراعاة الضوابط والشروط التي تكفل حقوقهم بشكل منظم». الخطوة تأخرت ويقول نجم المنتخب السعودي ونادي النصر السابق الكابتن إبراهيم ماطر: «لا مانع من التجربة، وأرى أن جميع دول العالم تطبق هذا النظام، وللأسف نحن تأخرنا باتخاذ مثل هذا القرار ولكن الحمد لله أنه سيطبق حتى لو تأخرنا». وأضاف ماطر: «من المفترض أن يتم استغلال هذا القرار ليعود على رياضتنا بشكل إيجابي». وهاجم ماطر نظام الاحتراف لدينا بقوله: «الرياضة لدينا لن تتطور أو تتقدم ونحن بهذا الفكر، ففي السابق كان اللاعب الأجنبي يحضر لملاعبنا وكنا نتعلم منه الانضباط، والآن أصبح هو من يتعلم منا التسيب واللامبالاة، وبكل أسف وصراحة حتى اللاعب الأجنبي خربناه بفكرنا»، مشيرا إلى أن العلة ليست في اللاعبين فقط بل في نظام الاحتراف وأمور كثيرة خاطئة منذ بداية الاحتراف في ملاعبنا إلى الآن. وختم حديثه بقوله: «لو جلسنا بهذا الفكر 100 سنة لن نتقدم خطوة واحدة». الحواري مليئة بالمواهب لاعب نادي النصر السابق ومدير منتخب الصالات الكابتن إبراهيم العيسى، قال إن القرار إضافة قوية للكرة السعودية لأنه بالفعل هناك مواهب كثيرة ولكن العائق عدم تسجيلهم في الأندية لعدم حملهم الجنسية السعودية، وجاء هذا القرار ليفتح باب عملية التجنيس مستقبلا لأي رياضي من مواليد المملكة سواء في كرة القدم أو غيرها ممن يمكن الاستفادة منهم لخدمة الرياضة السعودية بشكل عام. وأضاف: «أتمنى أن تستفيد الأندية السعودية من هذا القرار واختيار صفوة اللاعبين الأجانب مواليد المملكة»، مشيرا إلى أن الأندية ستحتاج إلى وقت طويل لاستكشاف هذه المواهب. وتابع: «هناك الكثير من النجوم في الحواري خصوصا من الجنسيات اليمنية والمصرية والسودانية وهذه فرصة كبيرة للأندية، إذ ستتم مراقبتهم من درجة البراعم والناشئين حتى وصولهم للفريق الأول ومن ثم الاستفادة منهم محترفين»، موضحا أن مشاهدتهم عبر التلفزيون ووسائل الإعلام ستساهم في نجاحهم وتسهيل مهمة تجنيسهم مستقبلا. وختم العيسى حديثه بقوله: «هذا القرار بلا شك سيصب في صالح الرياضة السعودية خصوصا مع شح المواهب في الفريق الأول للأندية». قرار رائع وموفق لاعب نادي النصر السابق ومساعد مدرب الناشئين بنادي النصر الكابتن نهار الظفيري، أيد القرار قائلا: «القرار موفق وفيه مصلحة للأندية للبحث عن أفضل اللاعبين الذين سيساهمون في رفع مستوى الفئات السنية حتى تصبح المنافسة على المراكز أكثر فاعلية واهتماما وإثارة لتعود بنتيجة إيجابية على المنتخب الوطني في السنوات القادمة». وحول مدى استفادتهم من هذا القرار في نادي النصر، قال: «القرار بهذا الشأن إداري بالدرجة الأولى إضافة إلى معرفة مدى الحاجة لتعزيز صفوف الفئات السنية بالمواهب الكروية في الوقت المناسب». التقليص أنسب يقول المدرب سلطان الرشود وهو المهتم كثيرا في حواري الخرج: «نعم الحواري لدينا مليئة بالنجوم، والفوائد من هذا القرار بلا شك كثيرة، لكنني كنت أتمنى أن يكون العدد اثنين فقط. وبرأيي أن الأندية ستلاحظ تطورا في عناصرها في فئاتها السنية والمجال سيصبح أوسع لوجود مواهب أكثر. وأرى أن حركة الكشافين ستعود من جديد بعد هذا القرار الذي طالما انتظرناه». وتابع: «لا أرى أي سلبيات في القرار سوى أن عدد ثلاثة سيقلص فرصة أبناء المملكة. وبدوري، أتمنى أن يتم التأكد بشكل دقيق من أعمار اللاعبين وضمهم في الدرجة التي تناسب أعمارهم، وبالنسبة لدرجة الأوليمبي، كنت أتمنى أن يشملها القرار أيضا ويسمح للمواليد بالمشاركة فيها».