ينكشف يوما بعد يوم حجم التآمر الإيراني على السعودية ورغبة نظام الملالي الطائفي الإرهابي في طهران بإفشال المساعي السعودية لإحلال الأمن والسلام في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، والاستمرار في نشره للفكر الطائفي والإرهابي ليس فقط في المنطقة بل في محيط جنوب آسيا، وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية، وبثه للسموم والاختلاقات والافتراءات الكاذبة في الإعلام الإيراني وأذرعته الإرهابية الطائفية في لبنان وسورية واليمن والعراق للحصول على مكاسب زائفة لتمرير مشروعه الطائفي في المنطقة العربية وجنوب آسيا. ففي الوقت الذي تحرص فيه الدبلوماسية السعودية على فتح قنوات الشراكات والتحالفات السياسية والاقتصادية والاستثمارية مع باكستانوالصينوالهند واليابان وفق الرؤية السعودية 2030 والسعي لإيجاد حلول عملية لقضايا المنطقة خصوصا الأزمة السورية واليمنية، ولجم الإرهاب ووأد الفكر الطائفي الإرهابي الإيراني وأذرعته الإعلامية والعسكرية في لبنان والعراق وسورية واليمن، يسعى اللوبي الإيراني جاهدا في عدد من الدول الآسيوية لتخريب العلاقات معها. وأحدث تخبطات نظام ملالي طهران وإعلامه الطائفي، ما نقلته قناة العالم اللبنانية المأجورة لحزب الله الإرهابي، في موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، على لسان وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج، بزعمها في رد لسؤال من صحيفة هندوستان تايمز -واسعة الانتشار، أن الهند لا تعير اهتماما على الإطلاق لزيارة ولي ولي العهد إلى باكستانوالصين واليابان، وليست معنية بها، مشيرة في التصريح المنسوب لها إلى أنها لا تتوقع أي نتائج إستراتيجية من جولة ولي ولي العهد. وتابعت الوزيرة في تصريحها المزعوم الذي نقلته قناة العالم: «أرغب في تحذير الصين من تحركات الأمير محمد بن سلمان المدعومة من الولاياتالمتحدةالأمريكية (على حد قولها).. الدبلوماسية الهندية تنبهت لهذا الأمر عندما أبلغت السفارة السعودية بهذا الأمر». وسارعت وزارة الخارجية الهندية لإحباط مؤامرة قناة العالم المدعومة من حزب الله الشيعي ونظام الملالي في طهران، لإفشال مساعي السعودية وخلط الأوراق وتخريب العلاقات، ومحاولة إدخال الهندوباكستانوالصين في اللعبة الإعلامية المغرضة، التي تحاول الماكينة الإعلامية الإيرانية المأجورة منذ فترة لإفشالها، ولم تنجح، وتم وأدها في مهدها وفشلت فشلت ذريعا، عندما نفى المتحدث باسم الخارجية الهندية فيكاس سوراب في تغريدة له أمس (الخميس) ما نشره موقع قناة العالم جملة وتفصيلا، مؤكدا في بيانه أن ما نسب من تصريحات للوزيرة سوشما سوراج في صحيفة هندوستان تايم عار عن الصحة ومختلق وغير صحيح على الإطلاق. وتابع سوراب قائلا: «الوزيرة سوراج لم تعط أي تصريحات للصحيفة على الإطلاق». وأكدت المصادر أن صحيفة هندوستان تايمز لم تنشر أي شيء يتعلق بالوزيرة في الصحيفة. في غضون ذلك، أكد السفير السعودي في نيودلهي سعود الساطي في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن العلاقات السعودية الهندية تعتبر إستراتيجية ومتطورة، وهناك حرص من الجانبين لتطويرها في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية. وأضاف السفير الساطي أن محاولات المغرضين المساس بالعلاقات السعودية - الهندية ستفشل، لأن هذه العلاقات مبنية على أسس ثابتة وقوية ولا يمكن لأي أحد اختراقها. مصادر موثوقة أشارت ل«عكاظ» إلى أن اللوبي الإيراني في جنوب آسيا يسعى لإفشال مساعي السعودية لإحلال السلام في المنطقة، ومحاولة بث تصريحات مغرضة لإفشال جولة ولي ولي العهد، إلا أنه فشل فشلا ذريعا لأن المساعي السعودية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان في حراكه السياسي من خلال دبلوماسية الاتجاه إلى الشرق هدفها إحلال السلام وتثبيت الأمن ولجم الإرهاب الطائفي المدعوم من ملالي طهران في اليمن وسورية والعراق ولبنان، ومحاولات اختراقه البائسة والفاشلة في منطقة جنوب آسيا التي تم إحباطها أمس من خلال دبلوماسية الفعل السعودية وليست ردة الفعل، وإجهاض أي مشاريع طائفية إيرانية تسعى لتخريب علاقات السعودية مع جنوب وشرق آسيا. المصادر أشارت إلى أن الدبلوماسية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان تعتمد على تعزيز الشراكات ووضع المصالح السعودية الإستراتيجية وقضايا الأمة فوق أي اعتبار. نجاح جديد لدبلوماسية التوجه للشرق وفشل آخر للإعلام الإيراني المأجور.