قال مصدر مطلع إن شركة هندوستان بتروليوم كورب الهندية التي تديرها الدولة ستضاعف حجم وارداتها من الخام السعودي في صفقة سنوية يبدأ سريانها في ابريل وذلك في خطوة قد تهدف إلى استبدال بعض الإمدادات الإيرانية. وتبحث شركات التكرير الهندية عن سبل لاستبدال وارداتها من النفط الايراني تدريجيا إذ إن العقوبات الدولية قد تغلق آلية تسمح لها بتسديد مدفوعات النفط لطهران من خلال بنك خلق التركي. والهند ثاني أكبر مشتر للنفط الايراني بعد الصين إذ تشتري ما بين 350 ألفا و 400 ألف برميل يوميا. وتفرض عقوبات أمريكية مشددة على مشتري النفط الإيراني الحد من وارداتهم من طهران أو مواجهة عقوبات مالية في الولاياتالمتحدة. ورفض بنك خلق بالفعل فتح حساب لشركة بهارات بتروليم كورب الهندية التي تديرها الدولة من اجل استيراد النفط من ايران. وقالت مصادر بصناعة النفط اليوم إن ارامكو السعودية وافقت على تزويد الهند بكمية اضافية تبلغ أربعة ملايين برميل أو ما يوازي 129 الف برميل يوميا في يناير. وقال مسؤول كبير في هندوستان بتروليوم كورب ان الشركة لم تشتر نفطاً ايرانياً منذ نوفمبر تشرين الثاني بسبب مشكلات في السداد. وأضاف "إذا لم تحل مشكلة الدفع فكيف سنتمكن من شراء النفط من ايران؟" وقالت المصادر إن حجم الصفقة الجديدة 60 ألف برميل يوميا مقابل نحو 30 ألف برميل يوميا هذا العام. وقال أحد المصدرين إن الشركة تطمح إلى مواصلة شراء 70 ألف برميل يوميا من إيران إذا لم تتأثر آلية السداد الحالية بالعقوبات الدولية. وتشغّل هندوستان بتروليوم مصفاة طاقتها 130 ألف برميل يوميا في مومباي على الساحل الغربي للهند ومجمعا بطاقة 166 ألف برميل يوميا في جنوب البلاد. من جهة اخرى قال مصدر مطلع امس ان السعودية أبلغت اثنين على الاقل من مشتري نفطها في آسيا انها ستورد إليهم كامل الكميات المتعاقد عليها في فبراير شباط دونما تغير عن يناير . وقال المصدر "لم يحدث تخفيض كالمعتاد. وكان ذلك متوقعا." واضاف قوله ان هذين المشتريين لا يدرسان استخدام حق خياري لشراء كميات اضافية من الخام زيادة على الكميات المتعاقد عليها وذلك على الرغم من استمرار النزاع بين طهران والغرب بشأن البرنامج النووي لايران. وتقوم السعودية بتوريد كامل الكميات المتعاقد عليها من الخام الى معظم زبائنها في آسيا منذ اواخر عام 2009.