- إلحاقا لمقال الأسبوع الماضي الذي تطرقت من خلاله عن نتاجنا الأوليمبية بالتفصيل ومشاركاتنا الخجولة، وما تبعه الأسبوع المنصرم من إعفاء مجلس اتحاد القوى بعد 25 عاما من الاستمرارية. - أتطرق اليوم إلى النقلة النوعية لبريطانيا وماذا حدث خلال 20 عاما فقط بعد أن كانت تقبع في جدول الميداليات بالمركز 36 بعد كازاخستان! واليوم بريطانيا تتبوأ المركز الثاني بعد أمريكا، مزيحة الصين وروسيا! - بعد الحصيلة المخيبة للأمل بذهبية واحدة في أوليمبياد أتلانتا 1996، قامت بريطانيا بالتركيز على الألعاب والرياضات التي تحصد الميداليات كألعاب فردية، وخفضت الاهتمام بشكل كبير في الألعاب التي من الصعب المنافسة فيها كالسلة مثلا. - يعود الفضل الأكبر لرئيس الوزراء الأسبق «جون ميجر» الذي فرض ضرائب كبيرة (20%) على اليانصيب تعود عوائدها للرياضات الأوليمبية elite (فرض ضرائب على التبغ لدينا مثلا) فتكلفة ميدالية أوليمبية لبطل بريطاني هذا الأوليمبياد كلفت في المتوسط 25 مليون ريال. - محور السر الثاني في النجاح البريطاني هو أنه لا حلول وسط. ما يعني عدم الدعم للرياضات التي لن تحقق ميداليات وتوجيه الدعم لمن سيحقق فقط. - المحور الثالث كان «نظام المنافسة العالي بين الاتحادات الرياضية» الذي يعتمد على التميز في الأداء وبمؤشرات أداء واضحة لهيئة الرياضة البريطانية (المعنية بصرف الميزانيات)، نجح نجاحا باهرا في اتحادات كالتجديف والسباحة. - آخر عوامل النجاح كانت بحسب تقارير إدارية رياضة واكبت عن كثب مسيرة الحلم البريطاني، بزوغ نجوم ومواهب عده تواقة للنجاح لديها الرغبة والحماس والإصرار على تحقيق النجاح، متوافقة مع روح الفريق الواحد؛ تشرف عليها لجنة أوليمبية واثقة وقادرة على احتواء وتخطيط كل ما يعكر صفو الحلم البريطاني. ماقل ودل: اطلبوا «الرياضة» ولو في بريطانيا ! Twitter @firas_t