غارات إسرائيلية عنيفة.. وعشرات الشهداء والمصابين عالقون تحت ركام المنازل «الأورومتوسطي» يرصد عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، ثلاث مجازر شنيعة في شمال ووسط قطاع غزة، أدت لاستشهاد ما لا يقل عن 75 شهيداً، بينهم 50 شهيداً في قصف منزل ببيت لاهيا شمال القطاع. ونفذ طيران الاحتلال، فجر الأحد، مجزرة بقصف منزل مكون من 5 طوابق في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 50 مواطناً فلسطينيا. وأكدت مصادر طبية وشهود عيان باستشهاد 50 فلسطينياً على الأقل، بعد قصف منزل مكون من 5 طوابق. وأشارت إلى أن الشهداء من النازحين لمشروع بيت لاهيا من عائلات غنيم وعيادة وعائلات أخرى، وأن هناك عددا من المفقودين تحت الركام تسمع أصوات عدد منهم، دون أن يتمكن المواطنين من الوصول إليهم. وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، عن تلقي مناشدات من سكان منزل قصفه الاحتلال ببيت لاهيا لكننا لا نستطيع التحرك. وأوضح أن المبنى الذي دمره الاحتلال في مشروع بيت لاهيا كان يؤوي نحو 70 فلسطينيا. واستشهد فجر الأحد، 15 مواطناً في مجزرة أخرى بقصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة عبد العاطي في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. كما واستشهد عشرة مواطنين فلسطينيين في مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصف منزل المواطن ابو وجدي عقل في مخيم البريج بلوك 9. من جانبه كشف "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (غير حكومي مقره جنيف) عما وصفه ب "جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة". وقال المرصد في بيان له، إنه وثق "عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد عدد كبير من المدنيين شمالي قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد". وأشار إلى أن "جيش الاحتلال يواصل منذ 44 يوما تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمالي القطاع وسكانه مرتكبا فظائع شائنة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم". وأوضح البيان أن جرائم جيش الاحتلال "شملت قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعيا وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات دون أي مبرر". وأردف "وثقنا قتل جيش الاحتلال المدنيين خالد الشافعي (58 عاما) ونجله البكر إبراهيم (21 عاما) بعد إطلاق النار تجاههما داخل منزلهما أمام أفراد أسرتهما في بلدة بيت لاهيا يوم الأربعاء الماضي". وأضاف"آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمالي قطاع غزة يعانون الجوع والخوف، ومن يصب منهم يتعذر غالبا نقله للعلاج ليتوفى عدد كبير منهم ببطء؛ بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المنقذة للحياة". وتابع "وثقنا وجود عشرات الضحايا ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم، ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم في ظل منع الاحتلال الفرق الإنسانية في شمال غزة من العمل منذ 25 يوما". وأشار البيان إلى أن "تلكؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مجازر إسرائيل في قطاع غزة وخاصة في شماله يجعلها شريكة في تلك الجرائم، ويمثل ضوءا أخضر للاحتلال للمضي قدما في تصعيد جريمة الإبادة الجماعية". وطالب "المرصد الأورومتوسطي" الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري "لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها". اعتقال 3 أشخاص للاشتباه بإطلاق قنابل ضوئية على منزل نتنياهو في قيسارية أعلنت الشرطة الإسرائيلية، فجر الأحد، أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في إطلاق قنبلتين ضوئيتين على منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في قيسارية الليلة الماضية. وبحسب البيان، فقد تم تحويل الثلاثة إلى تحقيق مشترك تجريه جهاز الأمن العام "الشاباك" ووحدة لاهاف 433 في الشرطة، حيث تم فرض حظر نشر تفاصيل من ملف التحقيق. وبحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية فإن المعتقلين بالستينيات من عمره، حيث ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنهم نشطاء في حركة الاحتجاج ضد نتنياهو والمطالبة بإعادة المختطفين، بينما أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن أحدهم أعتقل في الأسبوع الماضي خلال الاحتجاج قبالة منزل نتنياهو، في أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن أحد المعتقلين عميد في الاحتياط. وأكد بيان مشترك صادر عن الأجهزة الأمنية للاحتلال سقوط القنبلتين في ساحة المنزل من دون التسبب بأي أضرار، وأشار إلى أن نتنياهو وعائلته لم يكونوا في المنزل في ذلك الوقت. وتفيد الترجيحات الإسرائيلية بأن القنبلتين أطلقتا على خلفية معارضة سياسات نتنياهو في ظل احتجاجات واسعة تدعو إلى التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة. وعقب سقوط القنبلتين المضيئتين، دعا وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، إلى استئناف التعديلات القضائية والدستورية التي أثارت احتجاجات عارمة قبل السابع من أكتوبر 2023. يذكر أنه قبل 10 أيام وتحديدا في 6 نوفمبر، ألقيت شعلة على منزل نتنياهو في شارع "غزة" بالقدس، دون وقوع أضرار أو إصابات. في سياق أخر اعتبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، أمير ايشيل، أن "إسرائيل" لا تملك استراتيجية خروج من الحرب، وبالتالي فإن كل إنجازاتها العسكرية، في الشمال وفي الجنوب، يمكن أن تذهب هباءً. وأضاف في تصريحات له لموقع كالكاليست الاقتصادي، الأحد، أن "هذه الحرب تُشن من دون استراتيجية خروج وستسقط أي إنجاز عسكري، في حين سيصبح التوصل إلى حل سياسي صعباً للغاية". وتابع أن هناك حاجة إلى جهد سياسي لإنهاء الحرب في غزةولبنان. وأظهر استطلاع رأي إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تأييد قرابة نصف الإسرائيليين للتوصل إلى تسوية، ووقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، وإنهاء الحرب على هذه الجبهة بالوقت القريب. وبحسب الاستطلاع، فإن 45 % من الإسرائيليين يؤيدون التوصل لتسوية مع لبنان قريبا، فيما رأى 41 % ضرورة استمرار الحرب، وسط امتناع 14 % من التعبير عن موقفهم إزاء ذلك. الاحتلال لا يفرق بين الأطفال والمقاتلين (رويترز) 50 شهيدًا على الأقل استهدفوا في منازلهم (أ ف ب) المجازر الجماعية للاحتلال أشبه بمجازر النازية (رويترز)