لأن عقارب الساعة لا تسير للخلف.. ولأن الرياضة السعودية دوما تتبوأ مكانة كبيرة ليس على الصعيد القاري فحسب وإنما على الصعيد الدولي لذا فإن حصيلة مشاركة 24 اتحاداً في دورة الألعاب الآسيوية ال17 التي اختتمت مؤخرا في مدينة إنشون الكورية الجنوبية جاءت مخيبة لآمال الجماهير والمسؤولين على السواء، إذ حقق الرياضيون السعوديون 7 ميداليات عن طريق 3 اتحادات رياضية فقط هي الفروسية وألعاب القوى والكاراتيه، فيما أخفقت منتخبات البولينج، التايكوندو، التنس،الجمباز، الجودو، الجولف، الدراجات، رفع الأثقال، الرماية، الرياضات البحرية «الشراع»، السباحة، السهام، المبارزة، المصارعة، الملاكمة، في تحقيق أية مراكز متقدمة. وكانت السعودية تراجعت من المركز ال13 في الدورة الماضية في جوانج زهو بالصين حيث أحرزت (5 ذهبيات و3 فضيات و5 برونزيات) الى المركز العشرين بإحراز (3 ذهبيات و3 فضيات) وبرونزية واحدة، ما تسبب في صدمة للشارع الرياضي السعودي الذي كان يأمل في عودة عدد من الألعاب إلى مكانتها الكبرى عندما كانت تعتلي الهرم القاري وتنافس بقوة على الصعيد الدولي، وقرعت النتائج جرس إنذار قوي أمام مسؤولي الرياضة السعودية للبحث عن حلول، أهمها وضع استراتيجية علمية وفق خطط مدروسة لإعادة إنتاج البطل الأولمبي والذي جنت ثماره الرياضة السعودية في فترات سابقة ببزوغ نجومية العداء هادي صوعان الحاصل على الميدالية الفضية، والفارس خالد العيد الحائز على الميدالية البرونزية في مسابقة قفز الحواجز في الالعاب الاولمبية في سيدني 2000 وعدد كبير من نجوم ألعاب القوى يصعب حصرهم. المسؤولون في مرمى النيران ضعف النتائج فتح النار على مسؤولي الاتحادات الرياضية خصوصا أن بعضهم استبق دورة الألعاب بكوريا بتصريحات وردية وبقدرة اتحاده على تشريف الرياضة السعودية والعودة إلى الرياض بإنجازات كبيرة. الرياضة السعودية أصبحت بعيدة عن مسار الإنجازات بوضعها الحالي لأسباب عدة أبرزها سوء التخطيط، وهو ما دفع الامير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب إلى تشكيل «لجنة استراتيجية الرياضة السعودية» لدراسة الأوضاع وإصلاح ما يمكن إصلاحه. هذه النتائج أصابت رئيس الوفد السعودي المشارك في الدورة لؤي هشام بخيبة أمل كبيرة، ما جعله يعرب عقب البطولة عن عدم رضاه عما حققته المنتخبات السعودية وقال: «من دون شك انها حصيلة هزيلة ورقم لا يليق بالرياضة السعودية صاحبة الإمكانات التى تستطيع تحقيق أكثر». متسائلا: «ليس مقبولا أن تحقق 3 منتخبات فقط ميداليات من أصل 24 منتخباً سعودياً شاركوا في الدورة». وشدد على أن النتائج السيئة ستكون دافعا للتفكير بعمل وجهد أكبر خاصة وأن المشوار صعب لعودة الرياضة السعودية لسابق عهدها في الصعود إلى منصات التتويج الآسيوية والعالمية. استشراف المستقبل ثمة مشاكل تواجه الرياضة السعودية تبحث عن حلول عاجلة من قبل المسؤولين خصوصا في ظل ما توفره الدولة من دعم لا محدود للملف الرياضي على اعتبار أن الشباب هم أمل المستقبل وركائز البناء القوية لأي مجتمع متحضر، وتتطلب المرحلة الحالية محاصرة مكامن الخلل التي أدت لتراجع نتائح عدد من الألعاب بعد أن كان لها حضور عالمي وليس قاريا فحسب. الألعاب الفردية تعد الالعاب الفردية هي فرس الرهان في البطولات الدولية والدورات الأوليمبية فالتركيز عليها وتطويرها والوصول بها إلى مستوى عال يعيد المملكة إلى وضعها القوي على خريطة الرياضة القارية أولا وصولا إلى العالمية في مرحلة لاحقة، وهذا يتطلب العودة إلى جذور المشكلة، إذ ان الأندية هي كلمة السر في تفريخ المواهب للمنتخبات الوطنية، ولكن في الآونة الأخيرة يتجه تركيز أغلبية الأندية السعودية إلى كرة القدم التي تخصص نحو 95 بالمئة من الميزانية لها وال 5 بالمئة الباقية موزعة على كافة الالعاب الجماعية والفردية الأخرى التي لا تحظى بمتابعة جماهيرية، وهو خطأ كبير يجب تداركه سريعا عن طريق الجهات المختصة بإعداد دراسة علمية عن كيفية تطوير الألعاب الفردية والجماعية غير الجماهيرية ويكون التطبيق في وقت واحد ووفق منهج علمي ومحدد المدة. هناك دول استطاعت أن تفرض هيمنتها على الألعاب الفردية بالعالم ويكون لها نصيب الأسد من الميداليات في الدورات الأوليمبية مثل الصين عن طريق إعداد مشروع للبطل الأوليمبي يعتمد على فرز المواهب من المدارس والأندية ثم إخضاعهم لدراسات نفسية وطبية وانتقاء أبرزهم للمشروع الأوليمبي ويظل اللاعب يدرس ويتدرب تحت إشراف المسؤولين عن البرنامج وما أن يكتمل نضجه يتم الدفع به لتمثيل منتخب بلاده ويتم تدريجه في المراحل السنية دون الزج به باكرا للحفاظ على موهبته التي حظيت برعاية واهتمام ودراسة علمية. هذا المنهج العلمي منح الصين تفوقا على الولاياتالمتحدة في دورات أولمبية عدة، وباتت الدولة الآسيوية هي العملاق الأكبر على الصعيدين الآسيوي والعالمي، ومن قبل كان للمغرب تجربة ناجحة في ألعاب القوى إذ أبهر العالم بطل المسافات الطويلة هشام الكروج ومن قبله نوال المتوكل وغيرهما من المواهب الفذة، وانتهجت المغرب أسلوبا علميا بالدفع بنجومها وأبطالها للتدرب تحت إشراف أبطال العالم ووفرت لهم كل سبل الدعم، وما أن أثمرت التجربة حتى تم تغذيتها بمواهب جديدة حققوا نجاحات مميزة. دوري المدراس والجامعات هناك غياب تام من الجهات الرياضية في المملكة بالاهتمام بالمواهب في المدارس والجامعات إذ اختفى دور الكشاف الذي كان يبحث عن المواهب وينقلها للأندية ومن ثم يتم تفريخ الأفضل منهم للمنتخبات الوطنية، واتخذت دول خطوات كبيرة في هذا النهج فعلى سبيل المثال لا الحصر، بات دوري الجامعات لكرة السلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية هو المصدر الأساسي للمواهب التي تدعم الأندية الكبرى إذ تملك أمريكا أقوى دوري للعبة في العالم، كما أن المنتخب الأمريكي هو المصنف الأول عالمياً وعادة تفوز الولاياتالمتحدة بالميدالة الذهبية بالأولمبياد وببطولة العالم، ويضم الدوري الأمريكي لكرة السلة 30 فريقا، وتحظى كرة السلة في الجامعة وعلى صعيد المدارس الثانوية بشعبية كبيرة في جميع أنحاء البلاد. كما أفرزت الجامعات والمدارس الأمريكية عددا كبيرا من أبطال ألعاب القوى إذ حرصت أمريكا على فرض هيمنتها على «أم الألعاب» بعد أن أدركت أنها فرس الرهان في الدورات الأوليمبية وظلت تفرض سطوتها على الدورات حتى ظهور التنين الصيني الذي بات الأقوى في معظم الألعاب الفردية، ومن بين أشهر 10 عدائين في سباق المئة متر بالتاريخ يبرز الأمريكيون الذين بزغوا في الجامعات وصاروا أبطال العالم وهم كارل لويس وجوستين جاتلين وليروي باريل وموريس جرين و تايسون جاي. كما بدأت الحكومة البريطانية في رسم خارطة للوصول إلى التفوق الرياضي مستقبلا، وتكرار نماذج التفوق التي كان عليها الأبطال البريطانيون في الأولمبياد. فقد خرج رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، على الملأ وطالب بإدراج جميع الرياضيات التنافسية ضمن المناهج التعليمية للطلبة البريطانيين منذ الصغر، سعيا في عدم تراجع بريطانيا على الساحة التنافسية بعد أن حققت نقلة هائلة في «لندن 2012» باحتلالها المركز الثالث برصيد 65 ميدالية ملونة.حيث قال كاميرون في تصريحاته غداة انتهاء الألعاب الاولمبية إن التغييرات المزمعة في المناهج يجب أن تتضمن شرطاً لتوفير الرياضة التنافسية، كما لابد من استغلال النهضة الرياضية التي تمت في دورة الألعاب الأولمبية لقيادة نهضة الرياضة التنافسية في المدارس الابتدائية. وأضاف: نحن بحاجة لتوجيه الأطفال للرياضة التنافسية في سن صغيرة وربط المتفوقين رياضياً بالأندية في سن مبكرة حتى يحققوا أحلامهم. وكان بيان حكومي قد كشف عن أن اللاعبين الذين أحرزوا أكثر من نصف ميداليات بريطانيا في الأولمبياد انحدروا من مدارس خاصة تهتم بالرياضة التنافسية لتلاميذها. وأعلن كاميرون تخصيص حكومته مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) على مدى خمس سنوات للاستثمار في مجال الرياضة التنافسية للشباب، ورفع مستوى الملاعب الرياضية، وتطوير صالات الألعاب في الأندية الرياضية والمدارس. علم صناعة البطل الأوليمبي استطاعت دول عدة أن تحصد نتائج مثمرة لصناعة البطل الأوليمبي، فيما لم تسع الجهات الرياضية السعودية المسؤولة لمحاكاة هذه التجرية، فلا يوجد مراكز متخصصة في المملكة لتأهيل الأبطال ولكن أخيرا، بدأت اللجنة الأولمبية السعودية في وضع إستراتيجية جديدة لصناعة الأبطال من ضمن مهامها الرئيسة الاستثمار الحقيقي للحصول على ميداليات آسيوية وعالمية، إذ انها بصدد التعاقد مع إحدى الشركات الإستراتيجية المعروفة حول العالم. وستكون فترة دراسة الاستراتيجية ما بين ثلاثة وستة أشهر ومن ضمن سياسة هذه الاستراتيجية صناعة الأبطال وتطويرهم ليكونوا الاستثمار الحقيقي ما سيثمر عن ميداليات آسيوية وعالمية. ويرى عدد من الخبراء أن الرياضة السعودية حققت بعض النجاحات في كافة الألعاب خلال فترتي الثمانينيات والتسعينيات الميلادية ولكنها تراجعت في الألفية الجديدة. أما ألعاب القوى فشهدت طفرة غير مسبوقة من خلال إقامة معسكرات طويلة للاعبين بالخارج ما أثمر عن أول ميدالية أولمبية سعودية في دورة سيدني 2000 وحققها العداء هادي صوعان، وسعد شداد عام 1996 في بطولة العالم، وغير ذلك من الميداليات الذهبية في بطولة العالم في الفئات السنية لدرجة الشباب والناشئين. كما وفر اتحاد الفروسية معسكرات طويلة للفرسان تحت إشراف أهم مدربي العالم ففاز خالد العيد ببرونزية قفز الحواجز في أولمبياد سيدني 2000. وشدد الخبراء على ان استنساخ هذه التجارب الناجحة سيعيد عددا من الألعاب السعودية لريادتها القارية. تقول المغربية نوال المتوكل، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ان صناعة البطل الأولمبى، تحتاج لتوافر 4 عناصر هي مساندة الدولة، والبطل نفسه، والمحيط الأسري، والاتحاد الخاص به. الاسرار الخمسة وكشفت دراسة حديثة عن أن أسرار التفوق الصيني في الأولمبياد يكمن في العدد الكبير لمدارس وورش صناعة الأبطال، وبحوث التكنولوجيا الرياضية ودراسة كل كبيرة وصغيرة عن المنافسين، والطب الصيني التقليدي، والتدريب المغلق بعيدًا عن أي مؤثرات اجتماعية،والحوافز المادية التي تمنح البطل الصيني مستقبلا لم يكن يحلم به، تلك هي الأسرار الخمسة التي وضعت الصين على قمة العالم، وجعلت أبطالها يلتهمون الذهب الأولمبي لتصبح الصين على قمة لائحة ترتيب دورات الألعاب الأولمبية. وتعتبر التجربة الصينية مثالاً في إعداد اللاعبين لاعتلاء الصدارة في مختلف الألعاب الاولمبية، ولعل نتائج الصين خلال آخر 4 دورات أولمبية تشير إلى المردود الايجابي لمراكز التدريب الصينية في إعداد الأبطال. حيث تبدأ الصين في إعداد لاعبيها من سن 5 سنوات من خلال تدريب شاق حتى أطلق على هذه المعسكرات «مراكز التعذيب» من كثرة ما يعانيه هؤلاء الأطفال جراء التدريب المتواصل والقسوة أحيانا في التعامل، ووضع مسئولو هذه المعسكرات لافتة كتب عليها كلمة «ذهب» إشارة إلى اعتلاء منصات التتويج بالفوز بالميدالية الذهبية. ونجحت الصين في لفت الأنظار خلال فعاليات الدورات الأولمبية الأخيرة وآخرها لندن من خلال تقديم مجموعة من الأبطال في مختلف الألعاب، ما منحها مركزاً ثانيا في لائحة ترتيب الدول المشاركة. تجربة جامايكا ووضعت جامايكا قدماً لها في السباقات السريعة منذ دورة بكين 2008، وبعد أن قدمت عداءً مميزاً هو أسافا باول، نجحت في أن تقدم أسطورة سباقي 100م و200م العداء أوسين بولت، الذي بات الرقمان العالميان والأولمبيان في هذين السباقين بحوزته. ولم تتوقف المدرسة الجامايكية على الإطلاق عند حدود بولت، إذ قدمت عداء آخر يتوقع له أن يكون أسطورة جديدة في عالم السباقات السريعة بعد بولت، وهو بلايك. ويبدو أن الجامايكيين مصرون على القضاء على التميز الأمريكي بعد أن قدمت الأخيرة عديدا من المتسابقين الذين سيطروا على هذا السباق، ولعل أشهرهم كارل لويس، إلا أن العصر الحديث لهذه الفئة من السباقات جامايكي الصبغة. ويوجد في جامايكا برنامج»صناعة البطل» وهو برنامج وطني سنوي منذ عام 1910، ويضم سنويا أفضل العدائين في مدارس جامايكا، يتضمن سباقات لجميع الفئات العمرية اعتبارا من 5 سنوات. مع الإشارة إلى أن كثيراً من هؤلاء توجوا أبطالا عالميين فيما بعد ويستقطب هذا البرنامج سنويا نحو 2000 عداء وعداءة ويقام على مدى 3 أيام. تجارب عربية كما وضعت المغرب العديد من الخطوات لتحقيق التفوق الرياضي للاعبيها في البطولات الاولمبية، حيث تم إعداد المشروع الاولمبي ليكون الجهة المسؤولة عن إعداد الأبطال للدورات الاولمبية، ودعم الملك محمد السادس المشروع بمبلغ مالي كبير قدر وفق الخبراء ب 330 مليون درهم مغربي لإعداد الأبطال لكل دورة اولمبية. وحددت المغرب هدفها نحو ست العاب هي: ألعاب القوى، الملاكمة، التايكوندو، الجودو، السباحة، الدراجات، تركز عليهم لإعداد لاعبين يحققون المجد الاولمبي، وشكلت لجنة من خبراء هذه الألعاب لإدارة المشروع، واستعانت بعدد من الخبراء المحليين والدوليين لتولي تدريب الأبطال من سن صغيرة، ومشاركتهم في العديد من البطولات المحلية والقارية والدولية، حتى يكتسبوا الخبرة اللازمة، وبالتالي يستطيعون تحقيق النجاح في الدورات الاولمبية. كما تحرص المغرب على توافر معسكرات خارجية تحت قيادة خبراء عالميين، مع وجود حوافز مالية غير مسبوقة، قدرت، وفق بعض المصادر، ب 10 آلاف درهم، كأجر شهري لكل رياضي، ويخوض الرياضيون تدريبات مكثفة كذلك بالمركز الرياضي العسكري، بضواحي مدينة سلا، الذي يضم تجهيزات متطورة. أما الجزائر فهي نموذج حي واضح وناجح في تفريغ الأبطال الرياضيين مثل نور الدين مرسلي وحسيبة بالمرقة وأخيرا البطل الذهبي توفيق مخلوفي حامل ذهبية سباق 1500م في لندن 2012. ففي الجزائر تبدأ عملية تصنيف وفرز المواهب الرياضية من عمر 6 سنوات، إذ يخضع هؤلاء النشء للتجارب والاختبارات وفق مقاييس محددة في مختلف الألعاب الرياضية، ومن ثم يتم فرز اللاعبين الموهوبين بحسب الرياضة التي تناسبهم. ويعتمد بعد ذلك ما يسمى بنظام «العجلة الدائرة» حيث يتم تطوير وصقل وتنمية مهارات اللاعبين من مرحلة الناشئين إلى أن يصل إلى المرحلة الأولى أو الأعلى. حلول واستراتيجيات تحتاج ميزانية اللجنة الاولمبية والاتحادات لدعم كبير من وزارة المالية إذ ان صناعة البطل الأوليمبي تحتاج إلى مبالغ كبيرة للإنفاق على إعداد معسكرات بالداخل والخارج، فضلا عن الاستعانة بخبراء الألعاب من أشهر مدربي العالم لكي تحدث طفرة تمكن اللاعبين من المنافسة بقوة، حيث تعتمد سياسة صناعة البطل الأوليمبي على «النفس الطويل» وفق دراسة علمية. أيضا هناك مسؤولية كبيرة على المؤسسات الوطنية برعاية الأبطال ومساندة الدولة في هذا الجانب، خصوصا في الألعاب غير الجماهيرية التي تحتاج إلى ميزانية كبيرة ومصاريف مضاعفة حيث لا تدر دخلا. في كافة دول العالم التي تولي اهتماما كبيرا بالرياضة هناك شركات ومؤسسات كبرى بعضها حكومي وأخرى خاصة ترعى اللاعبين وتتكفل بمعسكراتهم وكل مصاريفهم مقابل الاستفادة من الجانب الإعلاني والتسويقي ولكن هذا الفكر المتطور لتطوير الرياضة مجرد حالات فردية بالمملكة يحتاج إلى تعميمه لتكون الفائدة أشمل. حصيلة النتائج السعودية حقق اتحاد الفروسية ميداليتين «ذهبية وفضية» الأولى جاءت في منافسات الفرق لقفز الحواجز بحصوله على المركز الثاني عن طريق الفرسان فيصل الشعلان وعبدالله الشربتلي سلمان المقعدي وعبدالرحمن الراجحي فيما نال الفارس عبدالله الشربتلي الميدالية الذهبية لمنافسات الفردي. ونال اتحاد ألعاب القوى أربع ميداليات «ذهبيتان وفضية وبرونزية» حيث جاءت الذهبية الأولى عن طريق العداء يوسف مسرحي في منافسات سباق 400م فيما نال سلطان الحبشي الذهبية الثانية في منافسات رمي الكرة الحديدية وحقق العداء فهاد السبيعي الميدالية الفضية في سباق 200 م وجاءت البرونزية عن طريق فريق التتابع 4 × 400 م والذي مثله العداؤون أحمد خيري واسماعيل الصبياني ويوسف مسرحي ومحمد البيشي وكانت اللجنة الفنية لسباق 800 م سحبت الميدالية الذهبية التي حققها العداء السعودي عبدالعزيز لادان بداعي وجود ثغرات وأخطاء في السباق بعد احتجاج الوفد العراقي الذي نال ذهبية السباق. وأحرز منتخب الكاراتيه ميدالية فضية واحدة عن طريق عبدالله الحربي في منافسات وزن 55 كجم بعد أن حل ثانياً في المنافسات أمام اللاعب الكازاحستاني الذي نال الذهبية بتصويت الحكام بعد التعادل 3-3.