استعاد الكاتب والناشر عادل حوشان سيرة الأديب واللغوي الراحل عبدالله نور بهاشتاق يحمل اسم الراحل نور. الغريب أن هذا الهاشتاق لم يجد تجاوبا يذكر من الأدباء والمثقفين السعوديين الذين يعرفون جيدا قيمة نور الأدبية واللغوية ويحتفظون بذكريات كثيرة عن حياته. هذا الأمر دفع الحوشان إلى كتابة تغريدة يتحسر فيها على هذا التغييب وهذا الجحود الذي بات واضحا وكبيرا في المشهد الثقافي السعودي تجاه نخب ثقافية رحلت ولم يعد أحد يذكرها أمام طغيان كبير في حضور نماذج عادية تتسيد الساحة اليوم. الحوشان عبر عن خيبة أمله بقوله : «هاشتاق عبدالله نور بكل تاريخه العظيم ثلاث مشاركات، بينما هاشتاق فنان درجة عاشرة مولود عام 2000 مليء بالتاريخ!». الحوشان لم يجد ما يملأ به فراغ هذا الوسم إلا استعادة تاريخ نور وما كتب عنه أثناء حياته وبعد رحيله بوقت قصير! ولمن لا يعرف عبدالله نور فإنه يعد واحدا من ألمع كتاب المقالة في الصحافة السعودية طيلة خمسة عقود، واشتهر بزاويته (لهاث الشمس) وطرح من خلالها موضوعات مختلفة تميزت بالجرأة والجدية والشمولية، كما عد من كتاب المقالة الذاتية والاجتماعية واشتهر باهتمامه بالشعراء الصعاليك في العصور المختلفة، وكما أجاد في الكتابة فقد أجاد نور في إلقائه قصائد الشعراء الأقدمين، خصوصا الشعراء الصعاليك. قال عنه الكاتب والباحث التاريخي قاسم الرويس: «عبدالله نور شخصية ثقافية لم تنل حقها من التكريم والالتفات من قبل وزارة الثقافة والأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية، حبذا جمع أعماله ونشرها!». فيما عده الكاتب خلف الحربي حالة ثقافية خاصة لا تتكرر. أما الكاتب والناشر محمد السيف فقد وجه رسالته إلى أجيال لم تسمع بأديب رفيع اسمه عبدالله نور ولم تقرأ له بأن أهداهم مقطعا مرئيا نادرا لعبدالله نور، مطالبا هذه الأجيال بالاستماع إليه. فيما عده الدكتور محمد حبيبي رجلا عصامي التكوين وتنويريا من الطراز النادر الذي يجمع بين التراث والمعاصرة!