علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن خلافا نشب داخل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إثر تغريدة الدكتور عبداللطيف بخاري مساء أمس الأول، لا سيما بعد أن وضع الأمين العام أحمد الخميس تغريدة الدكتور بخاري في قروب أعضاء الاتحاد السعودي على ال«واتساب». وأشارت المصادر إلى أن بخاري لم يتلق أي اتصال من رئيس الاتحاد أحمد عيد أو أحد أعضاء المجلس يستفسر عن دوافع التغريدة التي أطلقها، في الوقت الذي تلقى فيه العديد من الاتصالات من مختلف شرائح المجتمع الرياضي وغير الرياضي للتأكد من صحة التغريدة من عدمها. وأشارت المصادر إلى أن الدكتور عبداللطيف بخاري رفض أن تتم مساءلته من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم على اعتبار أن التغريدة تعبر عن وجهة نظره ولا علاقة لاتحاد الكرة بها، واصفا بيان الاتحاد السعودي بأنه أسرع بيان تم إصداره من مجلس إدارة الاتحاد، في الوقت الذي كانت هناك قضايا سابقة مهمة ينبغى على اتحاد الكرة أن يصدر فيها بيانات لكنه لم يفعل رغم المطالبة بها، كقضية مباراة الاتحاد والقادسية الشهيرة التي طالبت بها شخصيا، كذلك قضية النادي الأهلي وخطاب اتحاد الكرة الذي أرسل إلى الفيفا. وأفادت المصادر أن مجلس إدارة الاتحاد أحال صباح أمس موضوع التغريدة بموجب البيان الإعلامي للجنة الانضباط لاتخاذ الإجراء القانوني، إذ من المتوقع تغريم بخاري 300 ألف ريال مع عرض تعليق عضويته على الجمعية العمومية لاتحاد الكرة خلال الاجتماع الذي سيعقد نهاية شهر سبتمبر القادم، علما بأن لائحة العقوبات بالنظام الأساسي لا تسمح بإسقاط أو تجميد عضوية أي عضو من أعضاء الاتحاد السعودي المنتخب إلا بالتصويت من قبل أعضاء الجمعية العمومية. من جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف بخاري أنه لم يقصد الإساءة لنادي الهلال بقدر ما كان يريد أن يشير إلى أنه على أنصار ومحبي الأندية المتنافسة كالهلال والأهلي والنصر سواء كانوا إعلاميين أو جماهير أو محبين أن لا يحاولوا التأثير على سير المنافسة في الدوري السعودي كما حدث في المواسم الماضية، وأنه كان يدعو عبر هذه التغريدة إلى البعد عن التأثيرات التي يمارسها البعض على مسيري كرة القدم السعودية، وبالتالي لم يكن معنيا بالتغريدة نادي الهلال الذي يعد واحدا من الأندية التي يحترمها ويقدرها. مضيفا بأن فوز الهلال ببطولة الدوري أمر طبيعي ووارد، لكن هناك من يحاول تشويه منافساتنا بالضغط على اتحاد الكرة ولجانه. وعن بيان اتحاد الكرة، قال بخاري: «أتفق مع البيان في جزئية معينة بأن التغريدة لا تمثله وإنما هي وجهة نظري». متسائلا: «إذا كان كل شخص يقول وجهة نظره يحال للتحقيق فأين هم عن تصريحات رؤساء الأندية، ولماذا لم يتم استدعاؤهم؟!!». وبارك لاتحاد الكرة التغيير الكبير الذي حدث بإصدارهم بيانا يعد الأسرع منذ انتخاب المجلس.