أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أول نزل ريفي بالمملكة ضمن برنامج أرياف، كما أطلقت فندقا تراثيا متكاملا يقع ضمن مزرعة خاصة، إضافة إلى 90 مزرعة سياحية تمت تهيئتها لاستقبال زوار وهواة السياحة الريفية في القصيم. واعتبر مدير عام فرع الهيئة بالقصيم إبراهيم بن علي المشيقح أن هذه المبادرة تأتي لدعم قطاع السياحة الزراعية (أرياف) باعتباره أحد أنماط السياحة التي تتيح للسياح زيارة مزارع خاصة قائمة على فكرة الاستمتاع بعدد من الأنشطة التي يتم تنظيمها أو تنفيذها على أرض المزرعة ومرتبطة بالنشاط الزراعي والحياة في المزرعة، وتشمل الإقامة والخدمات الأخرى التي يسعى إليها السائح. يأتي برنامج السياحة الزراعية أرياف بمنطقة القصيم بهدف تنمية الحركة السياحية بالمنطقة من خلال استثمار الميزة النسبية التي تتمتع بها القصيم كمنطقة زراعية، المساهمة في إثراء التجربة السياحية بالمنطقة وإيجاد عناصر للترفيه والمتعة والتعليم للسائح في المزارع، توفير دخل إضافي للمزارعين ومساعدتهم على استثمار وتطوير مزارعهم وتحقيق منافع متعددة اقتصادية واجتماعية، توفير فرص عمل ووظائف جديدة لأبناء المنطقة، وتمكين المزارعين من تطوير برامج ومنتجات وخدمات وأنشطة سياحية في المزارع. وأوضح أن عدد المزارع الحاصلة على عضوية السياحة الزراعية (أرياف) بالقصيم يصل إلى 90 مزرعة، فيما تسعى مزارع أخرى في بريدة وعنيزة، البكيرية، البدائع، رياض الخبراء، المليدا وقريبا في المذنب والقوارة إلى العضوية، لافتا إلى أن مشاريع السياحة الزراعية طورت من قبل المزارعين بالتعاون مع الهيئة والشركاء وساهمت في الجذب السياحي، إذ أنها تساهم في تحقيق مداخيل إضافية وتوفير فرص عمل للشباب والأسر وتطوير الحركة السياحية بالمنطقة خصوصا مع وجود اتفاق مع صندوق التنمية الزراعي لدعم هذا المشروع من خلال تقديم قروض للمزارعين الحاصلين على العضوية لتطوير مزارعهم وفق ضوابط محددة. وأشار إلى أن هناك عددا من أوجه دعم السياحة للمشاركين في أرياف، تتمثل في التعاون مع صندوق التنمية الزراعي في تمويل المزارعين الراغبين في تطوير مشاريعهم للسياحة الزراعية، تقديم الدعم الفني والاستشاري للمزارع الراغبة أو الحاصلة على العضوية، دعم المزارع للحصول على العضوية واستكمال إجراءاتها مع الجهات الشريكة في المشروع، تقديم الدعم التسويقي للمزارع الحاصلة على عضوية السياحة الزراعية أو المزارع المؤهلة للمشروع من خلال وسائل مختلفة، مثل: المطبوعات التسويقية، المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، التغطيات الإعلامية، المعارض المتخصصة، البرامج والزيارات مع منظمي الرحلات السياحية وغيرها، تنفيذ ورش العمل والبرامج المتخصصة والزيارات التعريفية لخدمة المزارعين الحاصلين على العضوية أو رخصة التأهيل، دعم تنفيذ الفعاليات والأنشطة في هذه المزارع، اعتماد عدد من مواقع السياحة الزراعية ضمن المسارات السياحية بالمنطقة.