توفي الشاب طارق مطلق الوادعي أمس، عن عمر (35 عاما)، عاشها متغلبا على إعاقته الشديدة، وحفظ القرآن الكريم خلال خمس سنوات، رغم أنه كان لا يستطيع استخدام يديه ورجليه، ويسير زحفا على بطنه وجنبه، لمعاناته من ضمور في العضلات وانحناء في العمود الفقري، كما أن قدميه كانتا قطعة واحدة. وكان يقلب صفحات القرآن الكريم بفمه، ويستخدم الجوال ويستفيد من رسائل التواصل الاجتماعي بالضغط على الحروف بأنفه ولسانه، ولم تمنعه إعاقته رحمه الله من إتقان الحاسب الآلي، إذ كان يتواصل مع علماء الشريعة بالإنترنت ولديه شهادات من بعض علماء المملكة، وكان يحظى بمعاملة خاصة من مدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم في سراة عبيدة عبدالله آل مصلح، مراعاة لشدة إعاقته، حيث جرى التنسيق بين والده ومعلمه ليتلقى تعليم القرآن الكريم وتحفيظه في منزله. وتمكن طارق بجهده وإقباله على الحياة من حفظ القرآن الكريم بإتقان، حتى أطلقوا عليه قاهر الإعاقة، إلى أن توفاه الله أمس في منزله في قرية الوهابة التابعة لمحافظة سراة عبيدة.