تشد النساء في أملج الرحال إلى المدينةالمنورة قاطعات 800 كيلومتر ذهابا وإيابا أو إلى تبوك في رحلة سفر شاقة طولها 1000 كيلومتر من أجل الحصول على أوراقهن الثبوتية وبطاقة الأحوال المدنية، ما يكبدهن الكثير من المعاناة، فضلا عن استنزافهن ماديا بسكنهن في الفنادق لأيام عدة. وتتساءل النساء في أملج عن المعوقات التي تمنع افتتاح قسم نسائي لفرع الأحوال في محافظتهن، وإنهاء المشقة وحالة الترحال التي يعشنها للحصول على الهوية الوطنية، مطالبات وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية ناصر بن عبدالله العبدالوهاب بالنظر في معاناتهن باهتمام. ورأت أحلام الجهني أن تأسيس قسم نسائي في إدارة الأحوال في أملج، بات أمرا ملحا، ليخدم النساء في أملج والمراكز التابعة لها، مبينة أن حصول المرأة على هوية وطنية أصبح أمرا مهما، فهي تحتاجها في التوظيف وفي فتح حساب في البنك وغيرها من المعاملات اليومية. وذكرت الجهني أن النساء يضطررن إلى السفر للمدينة المنورة أو تبوك قاطعات مئات الكيلومترات من أجل الحصول على الهوية الوطنية، ما يرهقهن ماديا ونفسيا، خصوصا أن المعاملة قد تستغرق أياما عدة. وذكرت أم محمد أن افتتاح قسم نسائي بالأحوال المدنية بأملج يسهل إنجاز معاملاتهن بخصوصية، مبينة أن كثيرات من الأرامل والمطلقات يجدن صعوبة في السفر من أجل مراجعة الأقسام النسائية بالأحوال المدنية في تبوك أو المدينةالمنورة، متمنية من وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدينة ناصر العبدالوهاب النظر في معاناتهن باهتمام. وقال سالم الجهني: إن كثيرا من الفروع النسائية لا تتوفر بمحافظة أملج وأهمها قسم نسائي للأحوال المدنية، إضافة إلى فروع نسائية للبنوك، مؤملا تأسيس تلك الأقسام في أملج، لتلبي حاجات السيدات، وخدمتهن عن قرب دون عناء السفر للمناطق البعيدة، خصوصا أن كثيرا من المؤسسات الحكومية تشترط وجود ما يثبت هوية المرأة لإنجاز معاملاتها.