جاء لقاء وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي بالفنانين التشكيليين انطلاقة لسلسلة لقاءات أخرى مع المثقفين والفنانين من مختلف التخصصات. وأوضح ل «عكاظ» رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، أن الاجتماع تطرق بشكل رئيسي إلى الخطط للمجمع الملكي للفنون وتصورات حول الهيئة العامة للثقافة، وعقد مجموعة من اللقاءات وورشة عمل وطنية لرسم مسار الفنون بشكل عام. من جانبه، قال الفنان التشكيلي هشام بنجاني: «جميل أن يكون هناك لقاءات مع معالي الوزير والفنانين لطرح أفكار حول تأسيس المجمع الملكي للفنون، ليليق باسم الفن السعودي الذي وصل للعالمية من خلال فنانين تشكيليين مخضرمين». متمنيا من وزارة الثقافة والإعلام دعوة الفنانين السعوديين الكبار لحضور هذا اللقاء، فهم أصحاب الخبرة لوضع تصورات لإنشاء المجمع الملكي للفنون، ثم بعد ذلك يمنح الشباب فرصة العمل في هذا المجمع. وترى الفنانة التشكيلية سلوى الرفاعي أن مثل هذه اللقاءات ستطرح أفكارا كثيرة ومفيدة لإنشاء المجمع الملكي للفنون، مبينة أن المجمع سينقل مستوى الفن السعودي الراقي إلى العالمية، خصوصا أننا نملك الكثير من المواهب الشابة التي تدعمها الخبرات، والمجمع سيطور من تلك القدرات ويجعلها تصل للعالمية. ويرى رئيس جمعية التشكيليين بجدة الفنان نهار مرزوق، أن المجمع الملكي للفنون والمعهد الملكي للفنون يمثلان بادرة للحراك الثقافي والفني والتشكيلي الذي جاء وقته لصقل المواهب بما يقود الحراك التشكيلي ويحتضن المواهب. ويشير الفنان الدكتور محمد الرصيص إلى أن المجمع يأتي ضمن مبادرات التحول القادمة، مبينا أنه من أحلام الفنانين على اختلاف سبل تعبيرهم وكل من هو مهتم بالثقافة والفنون منذ سنوات طويلة، مضيفا «أتمنى من معالي الوزير والمسؤولين في الوزارة أن لا يبدأوا هذا المشروع من الصفر فهناك أرضيات سبقت للإعداد لهذا المشروع بعنوان إستراتيجية التنمية الثقافية وجاء ضمن هذه الإستراتيجية إنشاء أكاديمية للفنون ومتحف للفنون ومعهد للنقد الفني ومعهد للفنون المسرحية وصالات العرض للفنون متعددة». ويؤكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي، أن الفنون التشكيلية والفنانين يتطلعون بكل عيون الحرص والترقب لأن يحقق لهم المجمع الملكي للفنون الشيء الكثير من تطلعاتهم وحاجاتهم، وأن يكون منظما وداعما لكثير من جهودهم ومبرزا لها على المستوى المحلي والعالمي بطرح علمي وتنظيم عملي، وأن يجدوا المظلة الرسمية التي تحافظ على حقوقهم وتدعم وتيسر أنشطتهم وتوجد البيئة التشكيلية المثالية لهم من صالات عرض ومراسم ومتاحف ومكتبات فنية وأنشطة مستمرة ومتنوعة ومتطورة وتدعم التوثيق لتاريخ الفنون المحلية قبل اندثارها أو العبث بحقائقها، وأن يفتح المجال وتيسر الإجراءات للمؤسسات الفنية الخاصة لدعم الاستثمار في الفنون وتقديم التجارب الشابة ودعمها.