ذكر أمين الجميعة السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص أن التوثيق دائما يكون لمن أوجد لنفسه اسما في الساحة الفنية، بالإضافة إلى من وضع اسمه في مشاركة فنية، وما وصل إليه عن طريق الاتصال أو الإعلان، وما وجد من المراجع من مشاركات، بالإضافة إلى المعلومة الكاملة للفنان، مؤكداً أن هذه الأمور هي الأسس التي اعتمد عليها في كتابه "تاريخ الفن التشكيلي في المملكة"، موضحاً أن الكتاب ليس لمعلمي التربية الفنية، وليس لكل خريج في التربية الفنية أن يوضع اسمه بالكتاب. جاء ذلك خلال رده على تساؤل حول أسباب اعتماده بعض الأسماء وترك غيرها في لقاء له بمهرجان صيف أرامكو مساء أول من أمس. وقال الرصيص إن الفن بمفهومه الحديث لم يستوعب من قبل المجتمع بالوعي الكامل، وعلى الرغم من ذلك فإن الفنون في المملكة بدأت بالتنافس في بعض المناسبات مع الدول العربية رغم أسبقيتها ب50 سنة وهذا إنجاز بحد ذاته. وقدم الرصيص نبذة تاريخية ثقافية حول الحرف التقليدية اليدوية والتعليم النظامي المبكر بالإضافة إلى مراحل النمو والتطور من خلال أربع مراحل، تتضمن كل ما قدم خلال تلك العقود، كما تطرق إلى المصادر والمجالات والاتجاهات الفنية والرواد الأوائل وتتابع الأجيال، واستعرض الرؤى المستقبلية ومنها: إنشاء متحف للفن التشكيلي، وكلية للفنون الجميلة، وإنشاء مزيد من صالات العرض الفنية، وإصدار مجلة فنية متخصصة، وإيجاد نظام لتفرغ الفنان، وتفعيل نظام حقوق الفنان. وأكد الرصيص أن هناك 200 رسالة علمية تبحث في مختلف القضايا والمواضيع الفنية والتربوية، وذات صلة قوية بالفن التشكيلي، ولأن طباعتها محدودة ولغة بعضها إنجليزية فهي تحتاج إلى مجهودات أخرى لترى النور، مشيراً إلى أن المسؤولية عن عدم انتشار هذه الرسائل تقع على عاتق أصحابها في المقام الأول، مضيفاً أن في المملكة 300 شخص يحملون درجة الماجستير و25 ممن يحملون الدكتوراه في مجالي التربية الفنية والفن التشكيلي، وأنه قد صدر 35 كتاباً للفن التشكيلي من مؤلفات فنية عامة، وقال: إن التأليف بأقلام محلية هو الأكثر حداثة وأقل عطاء رغم أنه يشير إلى مستقبل مزدهر.