سبعة كيلومترات فقط من الطريق المتهالكة فرضت العزلة على قرية النويبعة التابعة لمحافظة أملج، وبات سكانها يجدون صعوبة بالغة في التواصل مع العالم الخارجي، مستغربين تقاعس الجهات المختصة في تعبيد «الوصلة» التي تربطهم بطريق أملج، بعد أن أتلفت مركباتهم، ونشرت الغبار وفاقمت آلام المرضى الذين يتجهون من القرية لتلقي العلاج في المحافظة. وانتقد مسعد راشد تقاعس بلدية أملج في تعبيد طريق قريتهم، على رغم أن طوله لا يزيد على سبعة كيلومترات فقط. ولفت إلى أن منفذهم الوحيد المتهالك أتلف مركباتهم وضاعف آلام المرضى، فضلا عن أنه عزلهم عن العالم. وأكد أن كثيرا من الأهالي باتوا يعدلون عن التوجه إلى أملج، هربا من المعاناة التي يعيشونها خلال سيرهم على الطريق المتهالك. وتمنى من الجهات المختصة التدخل سريعا وسفلتته. ووصف سالم عبدالرحمن الطريق الذي يربط النويبعة بأملج ب«المزري»، إذ تتحطم عليه المركبات. واستغرب تقاعس البلدية في سفلتته، على رغم أن طوله لا يزيد على سبعة كيلومترات. وقال: «لا يوجد أي مبرر لعدم سفلتة الوصلة القصيرة، فهي لن تكلف مبلغا طائلا، وإنجازها سينهي معاناة أكثر من ثلاثة آلاف نسمة يقطنون في النويبعة». وتمنى إنهاء معاناة سكان القرية في أسرع وقت. وشكا عبدالرحمن من الآثار السلبية للطريق على الأهالي في النويبعة والقرى المجاورة لها. وألمح إلى أنهم يقطعونه يوميا والغبار المتطاير منه تسبب لهم في العديد من الأمراض التنفسية. واعتبر خالد سليم بقاء الطريق الرابط بين نويبعة وأملج دون تعبيد أمرا غير مبرر. وشدد على أهمية سفلتته وإنهاء العزلة المفروضة عليهم منذ سنين. وأشار إلى أن الطريق المتهالك ضاعف معاناتهم. وذكر أن كثيرا من الأهالي يرفضون السير فيه ويبقون في مساكنهم خشية المعاناة التي يعيشونها عليه، فضلا عن تسببه في إتلاف مركباتهم.