أكدت سفارة المملكة في إندونيسيا أن نائب مدير عام الجوازات في إندونيسيا قدم اعتذاره عما بدر من تصرف تجاه ثلاثة سعوديين تعرضوا للضرب خلال وصولهم إلى مطار سوكارنوهاتا في جاكرتا، حيث التقى القائم بالأعمال فيصل بن سعود الخنيني خلال زيارته للسفارة أمس (الخميس)، لافتة إلى أن أحد المواطنين دفع موظف الجوازات مما أدى للتشابك. من جانبه، أكد فيصل الخنيني ل«عكاظ» أن السفارة باشرت الموضوع منذ وقوعه وهي تتابعه حاليا مع الجهات المختصة لضمان عدم تكراره مرة أخرى سعيا لسلامة المواطن السعودي خلال تواجده في الأراضي الإندونيسية. وطمأن الخنيني الجميع على صحة الشبان السعوديين، مبينا أن الإصابات التي تعرضوا لها طفيفة، وهم الآن يقضون إجازة ممتعة، ويستمتعون بسياحتهم. وأوضحت السفارة في بيان أصدرته تعليقا على ما تداولته مواقع التواصل حول تعرض المواطنين للضرب وابتزازهم ماليا أنها «كلفت أحد موظفيها بالوقوف على الحالة بعد تلقي اتصال من مدير محطة الخطوط السعودية في المطار بتعرض المواطنين للضرب من قبل موظفي الجوازات الإندونيسية». وأضافت «تمت مقابلة كبار المسؤولين في المطار والرجوع لأجهزة التصوير، حيث تبين أن المواطن صور كاونترات الجوازات رغم وجود تحذيرات وملصقات في الصالة تمنع التصوير، وقام موظفو الجوازات بطلب الجوال لمسح المحتوى ورفض المواطن وبعد ذلك تم دفع موظف الجوازات من قبل المواطن مما أدى إلى تشابك بالأيدي» . وأشارت إلى أنه تم الاعتذار الشديد من كبار المسؤولين عما بدر من تصرف من قبل موظفي الجوازات، ووعدوا بإجراء تقرير شامل، وإفادة السفارة بالإجراءات المتخذة حيال ذلك، من جهة أخرى حثت السفارة المسافرين السعوديين على التقيد بأنظمة وتعليمات الدول المضيفة. وقد تم نقل المواطنين إلى مستشفى بريمير في جاكرتا للتأكد من سلامتهم وإعداد تقرير بهذا الشأن، علما أن جميع الإصابات طفيفة، وهم الآن داخل الأراضي الإندونيسية ويستمتعون بإجازاتهم. ولفتت إلى أن السفارة السعودية ستتابع الموضوع مع الجهات المختصة لضمان عدم وقوع مثل هذه الأحداث مرة أخرى سعيا لسلامة المواطن السعودي خلال وجوده على الأراضي الإندونيسية. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء حول تعرض ثلاثة مواطنين للضرب عقب وصولهم إلى مطار جاكرتا في رحلة سياحية، حيث تأخر ختم جوازاتهم، وتم احتجازهم في إحدى غرف الجوازات بالمطار إلى أن يتم تنفيذ قرار بإعادتهم إلى المملكة فورا. لكن ضابط الهجرة بجاكرتا أفاد لإحدى الصحف الإندونيسية: «إن المسافرين السعوديين وصلوا الساعة 2 ظهرا أمس الأول على الخطوط السعودية، وقاموا بالتصوير عند كاونتر الجوازات؛ بحجة أن موظف الجوازات طلب منهم مبلغا ماليا، وبعد ذلك دعاهم الموظف إلى عدم التصوير، ومسح ما تم تصويره، وطلب دخولهم للغرفة لحل القضية إلا أنهم رفضوا الدخول وحدث الاعتداء أمام المسافرين في صالة المطار». ونفى أن يكون الموظف قد أخذ مبلغا ماليا منهم، وبين أنه لم تتم مشاهدته في كاميرات المراقبة وهو يتقاضى أموالا، مضيفا: «حدثت واقعة الضرب نتيجة عدم فهم اللغة بين الطرفين، حيث أصيب الشاب عبدالعزيز في حاجبه الأيسر».