عندما تكون النفس البشرية مشبعة بروح التفاؤل بأن المجهول القادم سوف يكون مبهجا للنفس، سنعيش في الحياة بسعادة وراحة بال، ولكن عندما يحدث عكس ذلك، سكنون محبوسين في سجن التشاؤم، ونعيش في الدنيا بتعاسة وصراع نفسي وخوف ويأس وتفكير سلبي، وقد يصل الأمر أن نفقد الثقة في أنفسنا فيصبح وجودنا في الحياة دون أدنى تأثير على من حولنا. المشكلة أصعب مما نتصور، فعندما تسود روح التشاؤم على بعض أفراد المجتمع تكون المسألة أشد خطورة، فنحن نريد مجتمعا متفائلا محبا للحياة، فطريق النجاح يبدأ بالأمل والتفاؤل والابتسامة، وقد تتساءلون عن ماهية الحلول لهذه الظاهرة الاجتماعية التي نتمنى زوالها من المجتمع، ويكون جوابي الأول تقوى الله فمن تمسك بحبل الخير لن يخسر، وأن نحسن الظن بالله، ونعرف أن كل ما يحصل لنا في الحياة مكتوب ومقدر وخير، فإحسان الظن بالله من منابع بعث روح الأمل والتفاؤل في النفس البشرية، ومن أهم الحلول الأخرى أن نغير نمط حياتنا للأفضل فنحن من يرسم طريق المستقبل، ولا يكون ذلك إلا بالإيمان بالذات وتطويرها لكي تكون لدينا المقدرة على تجاوز المصاعب بكل يسر وسهولة، وأن نبعث في أنفسنا الدافعية والطموح للتغيير، فالدافعية تمدنا بالطاقة اللازمة للنجاح. ولنا في رؤية السعودية 2030 وخطة التحول الوطني 2020 المثال الحي لذلك فهي رؤية وخطة مبنية على التفاؤل والطموح والعمل الجاد، هدفها التقليل من اعتماد اقتصادنا على النفط والاستعانة بسواعد الشباب المبدعين من الجنسين في جميع القطاعات الاقتصادية والتنموية، وتحريك الطاقات الكامنة لديهم ورفع كفاءتهم العلمية والعملية لبناء وطن شامخ في ظل رعاية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمده الله بوافر الصحة وأبقاه ذخرا لنا. وتأتي الجهود والرؤى الثاقبة والزيارات التي يقوم بها الشاب الطموح ولي ولي العهد ورئيس مجلس الاقتصاد والتنمية الأمير محمد بن سلمان لدول العالم الكبرى من منطلق دعم الرؤية السعودية لتحقق أهدافها نحو آفاق مستقبلية مشرقة. من هنا، أدعو الجميع إلى فتح صفحة جديدة كلها طموح وعمل ومثابرة معطرة بنسمات الأمل والتفاؤل نحو تحقيق الأهداف فالنجاح يبدأ برؤية. ومضة حب ابتسم من فضلك أحمد مصلح السلمي - تربوي مهتم بالتنمية البشرية