لأن التطور شمل كل إطارات الحياة، كان لابد من ولادة لعبة عصرية تحاكي كثيرا ألعابنا التقليدية ومن بينها لعبة «البلوت»، التي ظلت ثابتة على نمطها التقليدي رغم تعاقب الأجيال، وهي التي كانت أهم وأشهر ألعاب التسلية في السعودية، بل والخليج لإثارتها الخاصة، وفن إدارة الذكاء فيها، فوصلت إلى صدارة الألعاب حتى مع دخول ألعاب الشاشة التي أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام، كالبلايستيشن ولعبة كرة القدم تحديدا. غير أن ألعابا جديدة استوحت فكرتها، ومن خلالها تسللت إلى الجيل الحالي، بينها لعبة «ديل» أو ما يعرف محليا ب«سعودي ديل» على غرار «خليجي ديل» المطورة عن سابقتها، اللعبة الورقية الحديثة هي دمج بين لعبتين شهيرتين هي «المونوبولي» و«البلوت» في طرق لعبها، وترتكز على بيع الأراضي والعقارات وجمع المال عن طريق أوراق توزع على اللاعبين ومن ثم ترمى في الميدان حسب توجيه اللعبة والفائز فيها من يتمكن من جمع مجموعات معينة من الأراضي قبل الآخرين، واللعبة تعتمد كمثيلاتها على التركيز والدهاء. مجموعة من اللاعبين أكدوا أن اللعبة حضرت في وقتها، ورأى هاشم عمر أن «خليجي ديل» غيرت من أجواء الملل، وأضفت على التجمعات شيئا من الإثارة والتنوع، فيما أكد عمر العواجي أنه كان من عشاق لعبة البلايستيشن ولا تضاهيها أي منافسة إلى أن جاءت اللعبة الورقية المجنونة والمسلّية فعلا، واللافت أنها انتشرت سريعا فلا أذهب إلى إلى أي تجمع شبابي إلا وأجدها باختلاف مسمياتها، وأكد وسيم مقبول أن اللعبة مفيدة ذهنيا وتأخذ وقتا كبيرا لنهايتها، ما يشعرك بالمتعة والحماس.