ترى أحلام عبدالله أن الفتيات «غير معنيات» بهذه الفتوى، لأنهن «لا يمارسن هذه اللعبة في الغالب»، وقالت: «لكن من الغريب أنني سمعت أن إحدى الفتيات ألفت رواية عن البلوت، ولا بد أن تتعلم هذه اللعبة إذا كانت كذلك، والشاهد أنني لا أظن أنك ستجد فتيات يلعبن البلوت، على الأقل هذا ما أتذكره وأعتقده، والدليل الذي يؤكد كلامي أن هذه الكاتبة تعلمت اللعبة خصيصاً لكتابة نص وليس لكي تلعبها». وأضافت: «نحن الفتيات مشغولات بالرغي والحش، بالفعل كانت لعبة المونوبولي في السابق منتشرة بين شرائح متعددة من الفتيات، لكنها هي الأخرى تراجعت ولم تعد لها تلك الشعبية، وربما الفتيات لا يلعبن البلوت لأن فيها نوعاً من التحدي، وليس فيها أي قدر من المجاملة، وقد يكون فيها غضب وخصام، وهذه ليست أخلاق البنات». أما أسماء محمد فهي تختلف مع هذه الرؤية وتقول: «المسألة مسألة تعوّد، ربما لأن الفتيات لسن متعودات على الاجتماع للعب أي لعبة ورقية سواء كانت «بلوتاً»، أو «أونو»، أو «مونوبولي»، مشيرة إلى «عدم ميلنا للاشتغال بشيء غير السوالف أثناء الجلوس». من جهتها تنفي الطالبة الجامعية فاطمة عمر «أي ميول لديها إلى هذه اللعبة، باعتبارها مملة ولا تفيد الذهن كما يشاع عنها». وترى أن السبب في عزوف الجنس اللطيف عنها أنهن «ألطف من أن يمارسن شيئاً بهذه السماجة»!