ثمّن مجلس علماء باكستان الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها في مجال مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والسلام في أرض الحرمين الشريفين، وخدمة قضايا الأمة الإسلامية، مشددا على عدم السماح لأحد للمساس بأمن المملكة واستقرارها، مضيفا: نتضامن جميعنا مع المملكة ضد المحاولات التي تحاك ضد الحرمين الشريفين. وقال المجلس في بيان أصدره أمس الأول (الأحد) بمناسبة مؤتمر حماية الحرمين الشريفين الذي نظمه مجلس علماء باكستان في مدينة كوجرانواله بإقليم البنجاب: إن الشعب الباكستاني يؤيد الإجراءات التي تتخذها حكومة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وسلامة أرض الحرمين الشريفين، معلنا عن تقديم كل دعم ومساندة في سبيل ذلك، مضيفاً أن عاصفة الحزم حققت نجاحات ضد الأطماع الإيرانية التوسعية وتدخلاتها في شؤون الشعوب الأخرى وسعيها إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المحيط الجغرافي المجاور لها، لافتا إلى أن هذه العملية تأتي لإفشال محاولات الخمينيين المساس بسلامة المملكة، وممارسة العنف والتصعيد ضد الدول العربية والإسلامية في المنطقة. وأعرب المجلس عن قلقه إزاء خروج الحوثيين من محادثات السلام بدعوة من إيران، وقال: إن خروجهم يعكس عدم احترامهم وتقديرهم للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام، ويكشف النيات الحقيقية لدى الميليشيا الانقلابية باستغلال مشاورات السلام كوسيلة للمضي قدماً في حربهم العبثية وعدم جديتهم في الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني. وأشاد رئيس مجلس علماء باكستان العلامة محمد طاهر محمود الأشرفي، بجهود حكومة المملكة في تطويق التدخلات الإيرانية والحد من حدة التوتر والاضطرابات في الدول العربية والإسلامية، وزاد «إن التدخلات الإيرانية ومؤامراتها الشنيعة في شؤون الدول الإسلامية وتهديدات قيادتها الخبيثة بالتلاعب بأمن البحرين أيضا باتت تهدد أمن الدول الإسلامية وسلامتها، وعلى العالم الإسلامي المسارعة في الحفاظ على الأمن والسلام في البحرين». وتابع: «إن التدخل الإيراني الغاشم في اليمن ومساعداتها للمتمردين الحوثيين يأتي انتهاكاً للقوانين الدولية وعلى الأممالمتحدة ومؤتمر التعاون الإسلامي عقد اجتماع خاص لاتخاذ إجراءات فورية ضد المؤامرات الإيرانية». من جهته أكد أمين عام مجلس علماء باكستان الشيخ زاهد محمود القاسمي، أن المملكة وباكستان تربطهما علاقات ودية وحميمية جداً، وقال: «إن داعش والخوارج بدعم من إيران والقوى المعادية للإسلامية تورطوا في الهجمات الإرهابية التي شهدتها أرض الحرمين أخيرا، وتدعم إيران وسورية، داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى للتخريب والدمار في بلاد المسلمين»، لافتا إلى أن الشعب الباكستاني على أهبة الاستعداد لتقديم ما هو غال ورخيص من أجل سلامة أرض الحرمين. وقال نائب الرئيس الأعلى للمجلس الشيخ أيوب صفدر: هناك مائة ألف متطوع في باكستان في انتظار تعليمات من خادم الحرمين للخروج دفاعا عن أرض الحرمين الشريفين. وأكد كل من رئيس مجلس علماء باكستان بإقليم البنجاب الشيخ حافظ محمد أمجد، ونائب الرئيس الشيخ عمار بلوش، والشيخ إشفاق بتافي، والعلامة غلام أكبر ساقي رئيس جمعية علماء الأمامية، والشيخ محفوظ مشهدي رئيس مجلس الاتحاد السني، تضامنهم مع السعودية. وأصدر المجلس قرارات عدة، الأول لشجب واستنكار الهجمات الإرهابية التي شهدتها المدينةالمنورة، والثاني إشادة بجهود وزارة الإعلام السعودية لمكافحة الشبكات الإرهابية والتعصبية، والثالث تهنئة الشعب التركي وحكومته ورئاسته على النصر وإفشال محاولة الانقلاب على الشرعية.