تواصلت عزلة نظام الملالي في الاتساع، فقد أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أن الوزارة استدعت صباح امس الثلاثاء سفيرها من ايران، كما استدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير إيران لدى الكويت وسلمته مذكرة احتجاج خطية على اقتحام متظاهرين للسفارة السعودية، والاعتداء على قنصليتها، فيما عدت انقرة الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتى طهران ومشهد الإيرانيتين أمرا غير مقبول، وندد "حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي" بشدة بمحاولة طهران إضفاء الطائفية على الإعدامات، في حين أن أغلبية الذين نفذت فيهم العقوبة هم من السنة السعوديين. ودعا الائتلاف السوري المعارض، الذي يعمل في المنفى، الدول العربية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. واعتبر مرشحان جمهوريان للرئاسة الامريكيةإيران التهديد الحقيقي للمملكة العربية السعودية، وللحلفاء العرب الآخرين ولمصالح الولاياتالمتحدة. استدعاء واحتجاج ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية، فقد أوضح المسؤول أن هذا الإجراء "يأتي على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد، وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما؛ لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالا جسيما بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها". واستدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير إيران لدى الكويت وسلمته مذكرة احتجاج خطية على اقتحام متظاهرين للسفارة السعودية والاعتداء على قنصليتها. وأدان رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد بإيران، مؤكداً التضامن الكامل مع المملكة، والتأييد الكامل لما جاء في بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربي. أمر غير مقبول من جهتها، أكدت وزارة الخارجية التركية امس الثلاثاء أن الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتى طهران ومشهد الإيرانيتين يعد أمرا غير مقبول، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على أمن مقار البعثات الدبلوماسية والقنصليات المتمتعة بالحصانة الكاملة. وأعربت الخارجية في بيان لها، نقلته وكالة أنباء "الأناضول"، عن قلقها إزاء الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، مضيفة: إن "الدول التي وقعت على اتفاقية فيينا لحماية كافة البعثات الدبلوماسية والقنصليات، مسؤولة عن تأمين أمن تلك البعثات، وبالتالي فإن الاعتداء على بعثات السعودية في طهران ومشهد أمر غير مقبول". وأشارت الخارجية إلى أن تركيا ترغب في أن لا يؤدي التوتر بين البلدين لانعكاسات سلبية على أمن واستقرار وسلام المنطقة، داعية إلى "التصرف بتأن من خلال التخلي عن لغة التهديد، والاستعاضة عنها باللغة الدبلوماسية". حزب التضامن الأهوازي من جانبه، أدان "حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي" بشدة التصعيد الإيراني ضد المملكة العربية السعودية، وما اعتبره تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية والهجوم الوحشي على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد. وشدد الحزب على أن أبناء الشعب الأهوازي أول ضحايا الإعدام على يد النظام الإيراني. كما ندد "حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي" بشدة بمحاولة طهران إضفاء الطائفية على الإعدامات، في حين أن أغلبية الذين نفذت فيهم العقوبة هم من السنة السعوديين. وفيما يتعلق بقرار المملكة قطع العلاقات مع إيران، حمل الحزب إيران كامل المسؤولية بسبب تدخلها في شؤون السعودية وعدم حمايتها ممثليات السعودية على أراضيها. التهديد.. إيراني أمريكيا، رفضت المرشحة الجمهورية للرئاسة الأميركية، كارلي فيورينا، الادعاءات الإيرانية بشأن تنفيذ أحكام الإعدام في المملكة العربية السعودية، وقالت: إن إيران "نظام يمارس التعذيب ضد مواطنيه بشكل دائم، ولا يتردد في تنفيذ أحكام الإعدام، وما زال يعتقل 4 مواطنين أميركيين". بالمقابل، اعتبرت فيورينا أن "السعودية حليفتنا"، وأشارت إلى ان "إيران تهديد حقيقي ليس فقط للمملكة العربية السعودية، بل أيضاً لحلفائنا العرب الآخرين ولمصالح الولاياتالمتحدة". وكانت المرشحة الرئاسية تتحدث لبرنامج سياسي أسبوعي عندما طرحت عليها مقدمة البرنامج أسئلة حول الخلاف بين السعودية وإيران، وأشارت إلى أن دور الولاياتالمتحدة هو تهدئة الوضع. وأضافت: إن السعودية والدول العربية الحليفة الأخرى تطلب قيادة أميركية "وقوة وحسماً". وانتقدت فيورينا مرة أخرى إدارة الرئيس أوباما ل"تقاعسها"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى مساعدة السعودية والأردن ومصر والأكراد والإمارات والكويت والبحرين لإلحاق الهزيمة ب"داعش". إيران خصم وأشارت بوضوح إلى ضرورة القول إن إيران ليست دولة حليفة، وكذلك روسيا، بل "إنهما خصمان". واستحوذت الخلافات أيضاً على النقاش مع المرشح الجمهوري بن كارسون الذي أكد "أن السعوديين هم أقوى حلفائنا في الشرق الأوسط". وانتقد كارسون إدارة أوباما لأنها في السابق وضعتهم في موقف سيئ "من خلال دعم إيران من خلال الاتفاق النووي". وأشار كارسون إلى أنه ليس لدى السعودية أي سبب لتثق بأن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانبها "عندما نقوم بأشياء مثل هذه"، وكان يشير إلى الاتفاق النووي مع طهران. وفي مقابلة أخرى، كرر كارسون أنه ليس المطلوب أن تكون الولاياتالمتحدة والسعودية على توافق تام في كل الأمور كل الأوقات، وأضاف: "إنه يجب العمل معهم، وأن نقوي العلاقات معهم". دعم المملكة وفي السياق، دعا الائتلاف السوري المعارض، الذي يعمل في المنفى، الدول العربية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعدما قطعت السعودية العلاقات مع طهران. وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومقره تركيا، دعمه لقرار الرياض، ودعا "كافة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوة مماثلة"، وانتقد ما قال إنه دعم إيراني لفصائل مسلحة في سوريا والعراق. من جهته، قال رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالجامعة العربية الدكتور هادي بن علي اليامي: إن التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية مرفوضة وغير مقبولة إطلاقا، وتعد عملاً سافراً ومساساً بالسياسة الوطنية. وندد اليامي بالاعتداءات التي تعرضت لها المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، ممثلة في السفارة بطهران والقنصلية بمشهد، مبيناً أن ذلك ضرب وإنكار لكل الأعراف والمواثيق الدولية والاتفاقيات التي ضمنتها الأممالمتحدة، والتي تنص على ضرورة حماية المصالح الوطنية والمقار الدبلوماسية في الدول المستضيفة، مستغرباً التأجيج الإعلامي الطائفي الذي مارسته طهران. وأكد أن للمملكة كامل الحق في حماية مصالحها ومواطنيها ودبلوماسييها من الاعتداءات التي حدثت، وتلك المتوقعة وسط تراخ أمني إيراني مستغرب، وأن إجراء قطع العلاقات الدبلوماسية يأتي في هذا السياق، وفي سياق إيصال رسالة واضحة بعدم السماح لأي دولة بالتدخل في الشئون الداخلية للمملكة. وعلق اليامي على الاحكام بتنفيذ القصاص على المدانين بارتكاب جرم الإرهاب بأنها حققت مبدأ العدالة لذوي الضحايا، وارتكزت على تطبيق شرع الله الكفيل بإنجاز الحقوق. وأكد رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالجامعة العربية أن جميع المقتص منهم خضعوا لكافة إجراءات التقاضي ومنحوا جميع حقوقهم لتمكينهم من الدفاع عن انفسهم في العملية العدلية، وقال: "أؤكد أن هذه المحكمة المخول لها التعامل مع هذه الحالات تعاملت بمهنية صرفة، ولقد شهدت شخصياً وبطلب حكومي بصفتي عضو في هيئة حقوق الانسان عدداً من جلسات المحاكمات، ويمكنني القول: إن ما شهدته من إجراءات تقاضي بدرجاتها كافة كانت رفيعة المستوى ومهنية الطابع، وضمنت للمتهمين كل السبل لتقديم الدفوعات وتوفير المحامين والشهود وعلانية الجلسات". واضاف اليامي: "أسست هذه البلاد على ضمان الحقوق والعدالة، انطلاقاً من الشريعة الإسلامية السمحاء، وأنا أثق أن المجتمع السعودي بأطيافه كافة يدعم إجراءات حكومة المملكة العربية السعودية الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم وردع الإرهاب بمختلف صنوفه واشكاله. إيران راعية الإرهاب وفي السياق، أكد مجلس علماء باكستان أن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد، والتصريحات العدائية الصادرة من جانب المسؤولين الإيرانيين كشفت الوجه الحقيقي للنظام الإيراني الذي يدعم العناصر الإرهابية. وحذر رئيس المجلس الشيخ طاهر محمود الأشرفي في مؤتمر صحفي عقده امس في مدينة كوجرانوالة في إقليم البنجاب الباكستاني، بحضور عدد كبير من العلماء ورجال الفكر والإعلام، من السياسة السلبية التي تؤديها إيران في المنطقة، ودعمها للتنظيمات الإرهابية وتدخلها في شؤون الدول الإسلامية، مؤكدا أن النظام الإيراني يشكل خطراً على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية. وقال: "إن ردة الفعل الإيرانية ضد تنفيذ أحكام الشريعة بحق الإرهابيين في المملكة تدل على أن إيران دولة راعية للإرهاب وتدعم الإرهاب وتؤجج الفوضى بشكل منظم في بلاد الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن محاولة زعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين تدل على مساعي إيران لتفريق الأمة الإسلامية على أساس طائفي وإضعاف كيانها". وجدد الشيخ الأشرفي موقف علماء باكستان وشعبها المؤيد لقرارات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي تضمن وحدة الأمة الإسلامية وأمن بلاد الحرمين الشريفين. ودعا الحكومة الباكستانية وبقية الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد ضد إيران، خاصة بعد تعرض البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران لاعتداءات متطرفة؛ بهدف وضع حد للتدخلات الإيرانية في الدول الإسلامية، ومؤازرة قرارات المملكة التي تضمن وحدة صف الأمة الإسلامية وأمن بلاد الحرمين الشريفين. وأعلن الشيخ الأشرفي عزم مجلس علماء باكستان على عقد مؤتمرات في جميع المدن الباكستانية يوم الجمعة القادمة تحت عنوان "وحدة الأمة الإسلامية"، لتعزيز التوعية حيال الوقوف مع المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والدفاع عن أمن بلاد الحرمين الشريفين. واستنكرت جمعية الصداقة المصرية السعودية (للتآخي والتواصل) الأعمال الإرهابية الهمجية الإيرانية على مقر سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد. وأوضح الأمين العام للجمعية المستشار عبدالعاطي محمود الشافعي في بيان صدر عن الجمعية أن مصر والمملكة وهما معاً صمام الأمان ورمانة الميزان في الأمتين العربية والإسلامية، تربطهما معاً وحدة المسير والمصير، ويشتركان معاً في الآمال والآلام، وأن أي تهديد أو تجاوز يوجه إلى الشعب السعودي هو موجه في ذات الوقت إلى الشعب المصري، الذي يستنكر أيضاً التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة، وفي أحكام قضائها الشرعي العادل النزيه". وقال البيان: "إن مثل تلك التصرفات ترفضها القوانين والأعراف الدولية، كما ترفضها أبسط مبادئ الأخلاق الإسلامية والإنسانية". ودعت الجمعية أن يحفظ الله الشعبين الشقيقين وقيادتيهما الحكيمتين، ويحمي الأمتين الإسلامية والعربية من أية مؤامرات تنفذ بأياد تنتسب ظلماً وزوراً للإسلام الذي هو منها براء. وفي عمان، أعربت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في إيران على يد متظاهرين إيرانيين. وأكدت اللجنة في بيان أصدرته اليوم أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تكفل امن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها، محملاً الحكومة الإيرانية المسؤولية عن توفير الحماية اللازمة لهذه البعثات. وقال البيان: "في الوقت الذي تطالب فيه اللجنة النيابية أيضا إيران بكف يدها عن التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة والدول العربية، لتؤكد وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية ودعمها للإجراءات التي تتخذها من أجل حماية أمنها واستقرارها، ومواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها". وقد أكدت جمهورية الصومال الفيدرالية إدانتها واستنكارها للهجوم الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقالت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالصومال: "إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً للمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية ولاتفاقية (فيينا) للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م، التي تنص وتكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها. وأضاف البيان: "كما تؤكد الصومال دعمها التام للمملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات رادعة وحاسمة لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتعلن تضامنها مع المملكة العربية السعودية وما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن والاستقرار داخل بلدها والمنطقة". أمير الكويت صباح الأحمد الصباح