أشاد مجلس علماء باكستان بالجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها في مجال مكافحة الإرهاب، وإرساء الأمن والسلام في أرض الحرمين الشريفين، وحل جميع قضايا الأمة الإسلامية، وقال: "إن الشعب الباكستاني يؤيد الإجراءات التي تتخذها حكومة المملكة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، ولسلامة أرض الحرمين الشريفين، معلنًا عن تقديم كل ما أمكنه من دعم ومساندة في سبيل ذلك". وأضاف أن عملية عاصفة الحزم حققت نجاحات ضد الأطماع الإيرانية التوسعية، وتدخلاتها في شؤون الشعوب الأخرى، وسعيها إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المحيط الجغرافي المجاور لها، مشيرًا إلى أن هذه العملية تأتي لإفشال جميع المحاولات التي تحاك من قبل الخمينيين للمساس بسلامة المملكة العربية السعودية، وممارسة العنف والتصعيد ضد الدول العربية والإسلامية في المنطقة. وأعرب مجلس علماء باكستان عن قلقه وأسفه إزاء خروج الحوثيين من محادثات السلام بدعوة من إيران، وقال: إن خروجهم يعكس عدم احترامهم وتقديرهم للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام، ويكشف النيات الحقيقية لدى المليشيا الانقلابية باستغلال مشاورات السلام كوسيلة للمضي قدمًا في حربهم العبثية، وعدم جديتهم في الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلتها منذ انقلابها على الشرعية الدستورية. جاء ذلك بمناسبة مؤتمر حماية الحرمين الشريفين الذي نظمه مجلس علماء باكستان في مدينة كوجرانواله بإقليم البنجاب، وحضره عدد كبير من الزعماء السياسيين والدينيين والمثقفين ورجال الأعمال من مختلف الفئات، برئاسة رئيس مجلس علماء باكستان العلامة محمد طاهر محمود الأشرفي. وقال العلامة الأشرفي في خطابه بهذه المناسبة: "إن المجلس لن يسمح لأحد المساس بأمن المملكة العربية السعودية واستقرارها". وفي حين توجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإلى الشعب السعودي، بالتضامن في وجه المحاولات التي تحاك ضد الحرمين الشريفين، أشاد العلامة بجهود حكومة المملكة العربية السعودية التي أدت إلى تطويق التدخلات الإيرانية، والحد من حدة التوتر والاضطرابات في الدول العربية والإسلامية. وقال: إن التدخلات الإيرانية ومؤامراتها الشنيعة في شؤون الدول الإسلامية وتهديدات قيادتها الخبيثة بالتلاعب بأمن البحرين أيضًا باتت تهدد أمن الدول الإسلامية وسلامتها، وعلى العالم الإسلامي المسارعة في الحفاظ على الأمن والسلام في البحرين. وتابع العلامة الأشرفي قائلًا: إن التدخل الإيراني الغاشم في اليمن ومساعداتها للمتمردين الحوثيين يأتي انتهاكًا للقوانين الدولية، وعلى الأممالمتحدة ومؤتمر التعاون الإسلامي استدعاء اجتماع خاص لاتخاذ إجراءات فورية ضد المؤامرات الإيرانية. وقال أمين عام مجلس علماء باكستان الشيخ زاهد محمود القاسمي: إن المملكة العربية السعودية، وباكستان، تربطهما علاقات ودية وحميمة جدًا، وأضاف أن داعش والخوارج بدعم من إيران والقوى المعادية للإسلامية تورطوا في الهجمات الإرهابية التي شهدتها أرض الحرمين موخرًا، وتقوم إيران وسوريا بدعم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى للتخريب والدمار في بلاد المسلمين، مشيرًا إلى أن الشعب الباكستاني يقظ، وعلى أهبة الاستعداد، لتقديم الغالي والرخيص لسلامة أرض الحرمين الشريفين. وقال نائب الرئيس الأعلى للمجلس الشيخ أيوب صفدر: إن هناك مائة ألف مطوع في باكستان في انتظار تعليمات من خادم الحرمين للخروج دفاعًا عن أرض الحرمين الشريفين. هذا وقد ألقى كل من رئيس مجلس علماء باكستان بإقليم البنجاب الشيخ حافظ محمد أمجد، ونائب الرئيس الشيخ عمار بلوش، والشيخ إشفاق بتافي، والعلامة غلام أكبر ساقي رئيس جمعية علماء الأمامية، والشيخ محفوظ مشهدي رئيس مجلس الاتحاد السني وغيره كلماتهم في هذه المناسبة. ولقد تم تمرير عدة قرارات في هذه المناسبة، حيث يأتي القرار الأول لشجب واستنكار الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة الرسول (على صاحبها الصلاة والسلام)، وقال القرار: إن الكلام وحده لا يكفي لمواجهة هذه الأعمال الشنيعة، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الجماعات الإرهابية، مثل داعش، وحزب الله التي تزرع العالم قتلًا وإرهابًا وتخريبًا، مشيرًا إلى أن استهداف الإرهابيين الحرم النبوي الشريف هو فضح لكل ادعاءاتهم المزيفة بتمثيلهم الإسلام والمسلمين، وهو مخالف لما جاء به القرآن والسنة النبوية. وفي قرار ثاني أشاد المؤتمر بجهود وزارة الإعلام السعودية لمكافحة الشبكات الإرهابية والتعصبية، وقال: إن قلع جذور مثل هذه الشبكات لحماية الجيل القادم هو مطلب الساعة. وفي قرار آخر، هنأ مجلس علماء باكستان الشعب التركي، وحكومته ورئاسته على النصر وإفشال محاولة الانقلاب على الشرعية، والخيار الديمقراطي الذي اختاره الشعب، مؤكدًا أن إفشال تلك المحاولة لم يكن ليتم لولا نزول أردوغان للميدان، ومن خلفه الحاضنة الشعبية الداعمة والمؤيدة للديمقراطية، وقال: إن اتحاد قادة الأمة الإسلامية ضد الانقلاب العسكري في تركيا يشير إلى أن حل جميع قضايا الأمة الإسلامية يكمن في وحدة الأمة ولم شملها.