أكد مجلس علماء باكستان أن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد والتصريحات العدائية الصادرة من جانب المسؤولين الإيرانيين كشفت الوجه الحقيقي للنظام الإيراني الذي يدعم العناصر الإرهابية . وحذر رئيس المجلس الشيخ طاهر محمود الأشرفي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة كوجرانواله في إقليم البنجاب الباكستاني بحضور عدد كبير من العلماء ورجال الفكر والإعلام ، من السياسة السلبية التي تؤديها إيران في المنطقة ودعمها للتنظيمات الإرهابية وتدخلها في شؤون الدول الإسلامية، مؤكدا أن النظام الإيراني يشكل خطراً على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية. وقال " إن ردة الفعل الإيرانية ضد تنفيذ أحكام الشريعة بحق الإرهابيين في المملكة تدل على أن إيران دولة راعية للإرهاب وتدعم الإرهاب وتؤجج الفوضى بشكل منظم في بلاد الحرمين الشريفين ، مشيراً إلى أن محاولة زعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين تدل على مساعي إيران لتفريق الأمة الإسلامية على أساس طائفي وإضعاف كيانها ". وجدد الشيخ الأشرفي موقف علماء باكستان وشعبها المؤيد لقرارات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي تضمن وحدة الأمة الإسلامية وأمن بلاد الحرمين الشريفين. ودعا الحكومة الباكستانية وبقية الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد ضد إيران خاصة بعد تعرض البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران لاعتداءات متطرفة بهدف وضع حد للتدخلات الإيرانية في الدول الإسلامية، ومؤازرة قرارات المملكة التي تضمن وحدة صف الأمة الإسلامية وأمن بلاد الحرمين الشريفين. وأعلن الشيخ الأشرفي عزم مجلس علماء باكستان على عقد مؤتمرات في جميع المدن الباكستانية يوم الجمعة القادمة تحت عنوان "وحدة الأمة الإسلامية" لتعزيز التوعية حيال الوقوف مع المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والدفاع عن أمن بلاد الحرمين الشريفين.