انقسم شعراء المحاورة حول فكرة الشاعر سفر الدغيلبي لتطوير شعر المحاورة، إذ تتمثل الفكرة في إدخال الدف على المحاورة، وتهدف الفكرة الجديدة، بحسب الشاعر الدغيلبي، إلى إعادة الحيوية والبريق لهذا الفن وجذب الجماهير لساحات المحاورة بعد أن سجلت الاحتفالات تراجعا في أعداد جماهير شعر الرد، فضلا عن جذب فئة الشباب لهذا الفن العريق بعد أن اتجهوا إلى فنون أخرى من أهمها فن الشيلات. وأوضح الدغيلبي أن إدخال الدف على شعر المحاورة يمثل المرحلة الأولى من مراحل تطوير شعر المحاورة، مبينا أن هناك مراحل تطويرية جديدة ستعلن لاحقا. وشهدت محاورة جمعت بين الشاعرين حبيب العازمي وعواض الشهيب في الطائف، الإثنين الماضي، سجالا شعريا، كان معناه يدور حول الفكرة الجديدة لتطوير المحاورة، واتضح جليا أن العازمي يعارض الفكرة، مشيرا إلى تأثر المناصرين لها بفن الشيلات، إذ وجه أبياته للشهيب قائلا: ترا كلامك يالثبيتي هذا ما فيه تبريق وانا قطعت الجوع فالوقت من ملح وزادي اسموعنا وصدورنا مغلقة مثل الصناديق واصواتكم كثرت وضاعت مع اصوات الروادي وكانت المرحلة الأولى لتطوير شعر المحاورة، انطلقت الأسبوع الماضي في الطائف وسط تفاعل كبير من الحضور الجماهيري الكثيف الذي اكتظت به القاعة، وشارك في الحفلة سبعة شعراء هم: «مستور العصيمي وحمدان العصيمي وسفر الدغيلبي وعبدالله العلاوة وعبدالله العصيمي وخالد العصيمي وحامد القارحي».